النمسا تصعد حملتها على الإسلام السياسي.. وألمانيا تدعمها

النمسا تصعد حملتها على الإسلام السياسي.. وألمانيا تدعمها


11/07/2021

ترجمة  وإعداد: محمد الدخاخني

أعلنت الشّرطة الألمانيّة، الأربعاء، أنّها داهمت منازل اثنين من المتواطئين المزعومين في هجوم إرهابيّ وقع في تشرين الثّاني (نوفمبر) 2020، في فيينا، وخلّف أربعة قتلى وأكثر من 20 جريحاً.

تصاعدت التّوترات بشأن الاندماج في النّمسا، حيث حذّر سياسيّون محافظون من ظهور "مجتمعات موازية" إسلاميّة في فيينا، وحيث تحظى قيادات إسلامويّة من أصلٍ تركيّ مرتبطة بأردوغان بنفوذ

وقال مكتب المدّعي العامّ الاتّحاديّ الألمانيّ، في كارلسروه، إنّ المتّهمَين، وهما بيلنور سي، وهو مواطن من كوسوفو، ودريلون جي، وهو مواطن من ألمانيا، يُعتقَد أنّهما كانا على علم مسبق بالهجوم.

قبل مقتل كوجتيم فيزولاي، وهو مواطن مزدوج الجنسيّة، من النّمسا ومقدونيا الشّماليّة، على يد الشّرطة في أعقاب الهجوم، زاره الشّريكان المزعومان لعدّة أيّام، في تمّوز (يوليو) 2020. وقبل وقت قصير من زيارتهما، حصل فيزولاي على السّلاح الّذي استخدمه في الهجوم.

كان كلا الرّجلين هدفاً للتّحقيق بعد وقت قصير من وقوع الهجوم بسبب آثار الحمض النّوويّ الخاصّ بهما على البندقيّة المستخدمة في الهجوم.

يزعم ممثّلو الادّعاء أنّه يوم الهجوم، في 2 تشرين الثّاني (نوفمبر)، وحتّى قبل بدء الهجوم، حذف الرّجلان اتّصالاتهما على وسائل التّواصل الاجتماعيّ مع المهاجم.

يشير مراقبون إلى أنّ قطاعات من المجتمعات الإسلامية في النمسا وألمانيا، وأيضاً فرنسا، تخضع لنفوذ كبير من قيادات إسلاموية على صلة بالنظام التركي وأجندته السياسية الدينية

وكان فيزولاي حُكِمَ عليه في السّابق لمحاولته الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا.

وبحسب مكتب المدّعي العامّ الألمانيّ، فإنّه بالإضافة إلى "العلاقة الشّخصية الوثيقة" للشّريكين المشتبه بهما مع فيزولاي، قام الثنائي أيضاً بزيارة زملائه الإسلامويّين المتطرّفين في النّمسا وسويسرا.

داعش يعلن

وكان من بين الضّحايا امرأة ألمانيّة تبلغ من العمر 24 عاماً وأربعة ألمان مصابين. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليّته عن الهجوم.

وكانت الشّرطة النّمساوية قد نفّذت عشرات المداهمات في عمليّة لمكافحة الإرهاب، في تشرين الثّاني (نوفمبر) الماضي، بُعيد الهجوم، أدّت إلى اعتقال 30 شخصاً.

أيضاً، أدّت المداهمات، الّتي استهدفت أعضاء يُشتبه في أنّهم من جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، إلى اكتشاف "قائمة أعداء" من معارضي الإسلام السياسيّ، وهي القائمة الّتي ما زالت تثير الكثير من الجدل.

وتصاعدت التّوترات طويلة الأمد بشأن الاندماج في النّمسا في الأعوام الأخيرة، حيث حذّر سياسيّون محافظون من ظهور "مجتمعات موازية" إسلاميّة في مدنٍ مثل فيينا، وحيث تحظى قيادات إسلامويّة من أصلٍ تركيّ مرتبطة بالرّئيس رجب طيّب أردوغان بنفوذ على المجتمع المسلم في البلاد.

جرائم "الأيديولوجيا الدّينيّة"

في الجارة ألمانيا، ربطت السّلطات 409 من جرائم عام 2020 بـ "الأيديولوجيا الدّينيّة"، ويمثّل ذلك زيادة بنسبة 13 في المئة عن العام السابق، كما ارتبط أكثر من 90 في المئة من تلك الجرائم بإسلامويّين. ويصُنّف ما يقرب من 700 شخص على أنّهم جناة محتملون ويخضعون للمراقبة في ألمانيا، وفقاً لبيان حكوميّ صدر في وقت سابق هذا العام، ويُشتبه في أنّ معظمهم من المحتمل أن يرتكبوا جرائم بسبب حماستهم الدّينيّة، ذات الطّابع الإسلامويّ إلى حدّ كبير.

ويشير مراقبون إلى أنّ قطاعات من المجتمعات الإسلامية في النمسا وألمانيا، وأيضاً فرنسا، تخضع لنفوذ كبير من قيادات إسلاموية على صلة بالنظام التركي وأجندته السياسية الدينية.

مصادر الترجمة عن الإنجليزية:

https://www.dw.com/en/islamists-in-germany-quiet-but-dangerous/a-58092652

https://www.thenationalnews.com/world/europe/austrian-police-find-enemies-list-in-raids-targeting-muslim-brotherhood-and-hamas-1.1208739

https://www.thenationalnews.com/world/europe/austrian-police-find-enemies-list-in-raids-targeting-muslim-brotherhood-and-hamas-1.1208739



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية