برلماني ليبي يكشف جديد مرتزقة أردوغان.. ما القصة؟

كشف عضو مجلس النواب الليبي، جاب الله الشيباني، أنّ هناك تزايداً ملحوظاً في دخول المرتزقة الأجانب إلى ليبيا، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية جديدة في عدة مناطق، مشيراً إلى أنّ ذلك قد يهدد اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد.

وأضاف الشيباني، في تصريحات صحفية لـ "سبوتنيك"، أنّ تركيا لا تريد إخراج قواتها من ليبيا اعتماداً على الاتفاقية التي وقعتها مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج.

وأكد الشيباني أنّ الأمم المتحدة قادرة على ممارسة الضغط على الدول التي تنتهك حظر السلاح في ليبيا وإجبارهم على إيقاف شحن السلاح، مؤكداً أنّ الليبيين كأطراف متنازعة غير قادرين على إيقاف هذه الشحنات.

جاب الله الشيباني: هناك تزايد ملحوظ في دخول المرتزقة الأجانب إلى ليبيا، وتركيا لا تريد إخراج مرتزقتها وقواتها

وأوضح أنّ وجود هذه القوات يهدد وقف إطلاق النار الذي قد ينهار في أي لحظة، لافتاً إلى أنّ حكومة الوحدة الوطنية من المفترض أن تفرض سلطتها على كامل تراب البلاد وتحقق الاستقرار، وأنّ هناك من يعرقل عمل الحكومة.  

وأكد البرلماني الليبي أنّ كل هذه المعطيات تؤثر على العملية السياسية والانتخابات المقبلة، التي تحتاج إلى استقرار وتوفر الأمن لإجرائها.

يُذكر أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في وقت سابق: إنّ المقاتلين الأجانب ما يزالون ينشطون في ليبيا، مشيراً إلى أنهم ينتهكون اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.  

ودعا غوتيريش إلى انسحاب المقاتلين الأجانب من ليبيا، ووضع حد لانتهاكات حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، مؤكداً أنّ هذه "عناصر حاسمة بالنسبة إلى سلام دائم" في ليبيا.

هذا، وكان المرصد السوري قد أشار في 28 نيسان (أبريل) إلى أنّ عمليات عودة المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا متوقفة.

ورصدت مصادر المرصد السوري عودة أعداد قليلة من المرتزقة إلى سوريا بعد إبراز تقارير طبية وتزوير بعضها عبر دفع الرشاوى إلى قادة الفصائل الموالية لتركيا، في ظل استياء كبير في أوساط المرتزقة الموالين لتركيا المتواجدين على الأراضي الليبية مع استمرار توقف عودتهم إلى سوريا منذ 25 آذار (مارس) الماضي.