بعد الهزيمة المدوية في الانتخابات.. هل تعصف الاستقالات بحزب العدالة والتنمية؟

يبدو أنّ الهزيمة المدوية التي مُني بها حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي في المغرب لن تقضي فقط على هيمنته السياسية وتسقط مشروعه الإخواني الذي قاد الحكومة على مدار 10 أعوام، بل إنها أيضاً ستطيح بما تبقى من كيان كانت تضربه بالأساس اختلافات وأزمات داخلية عديدة.

وأفاد موقع "هسبريس" المغربي أنّ القيادي البارز في "العدالة والتنمية" الأكاديمي لحسن الداودي، الذي سبق أن شغل منصب وزير التعليم العالي، سيتقدم باستقالته من الحزب.

ونقل الموقع عن مصادر قريبة من "العدالة والتنمية"، لم يسمها، أنّ الداودي يتجه إلى تقديم استقالته من الأمانة العامة للحزب، عقب النتائج السيئة التي حققها حزب "المصباح" خلال الاستحقاقات التشريعية التي جرت أمس الأربعاء.

 أفاد موقع "هسبريس" المغربي أنّ القيادي البارز في "العدالة والتنمية" الأكاديمي لحسن الداودي، الذي سبق أن شغل منصب وزير التعليم العالي، سيتقدم باستقالته من الحزب

وأفادت مصادر قريبة من الداودي لموقع "هسبريس" أنّ الداودي سيقدم استقالته من قيادة "البيجيدي"، معللاً ذلك بما سمّاه "ربط المسؤولية بالمحاسبة".

وقد احتلّ حزب "العدالة والتنمية" المرتبة الـ8 بواقع 12 مقعداً فقط، بعدما تصدر الانتخابات التشريعية التي نظمت في 2016 و2011.

عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، دعا سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المنتهية ولايتها إلى تقديم استقالته عقب النتائج التي حصدها الحزب في اقتراع 8 أيلول (سبتمبر) الجاري، فقد حلّ في المرتبة الـ8، وكانت الصدارة من نصيب حزب "التجمع الوطني للأحرار".

ونشر بنكيران اليوم الخميس على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إخباراً مكتوباً باليد قال فيه: "بعد اطلاعي على الهزيمة المؤلمة التي مُني بها حزبنا في الانتخابات المتعلقة بمجلس النواب، أرى أنه لا يليق بحزبنا في هذه الظروف الصعبة إلا أن يتحمل السيد الأمين العام مسؤوليته، ويقدّم استقالته من رئاسة الحزب".

وأضاف بنكيران، بصفته عضواً في المجلس الوطني للحزب وأميناً سابقاً له، أنّ "نائب الأمين العام الحالي سيكون من مسؤوليته تحمّل رئاسة الحزب، إلى أن يعقد المؤتمر في أقرب الآجال الممكنة، في أفق مواصلة الحزب مسؤوليته في خدمة الوطن من موقعه الجديد".