تركيا تستولي على مدارس ألمانية في إثيوبيا... ما القصة؟

استولت مؤسسة "معارف" التركية على مدارس خاصة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بشكل غير قانوني، بدعوى انتمائها إلى حركة الخدمة التركية التي يترأسها فتح الله غولن، والتي تلاحق تركيا عناصرها حول العالم.

وأفادت صحيفة "زمان" التركية بأنه في 10 آب (أغسطس) الجاري تم الاستيلاء على مدارس فكرية أسسها مستثمرون ألمان يديرونها منذ كانون الثاني (يناير) 2017، من قبل مؤسسة "معارف" التركية الحكومية، بناء على طلب من الرئيس رجب أردوغان.

وقد تدخلت وزارة الخارجية الألمانية بعد استيلاء مؤسسة "معارف" على المدارس الخاصة.

السفارة الألمانية تحدثت إلى السلطات الإثيوبية بشأن الحادث، وبذلت جهوداً لحماية الاستثمارات الألمانية الخاصة

وكتبت صحيفة "دي فيلت"، نقلاً عن وزارة الخارجية، أنّ السفارة الألمانية تحدثت إلى السلطات الإثيوبية بشأن الحادث، وبذلت جهوداً لحماية الاستثمارات الألمانية الخاصة.

وبدأت الشركة الألمانية المالكة للمدارس إجراءات أمام التحكيم الدولي والقضاء الإثيوبي.

وبعد استيلاء مؤسسة معارف على المدارس، تم نقل المعلمين والموظفين الأتراك العاملين في المدارس بأمان إلى الخارج.

يُذكر أنّ المدارس الفكرية التي علقت مؤسسة "معارف" شعارها عليها تتمتع بسمعة تعليمية ممتازة في إثيوبيا.

وتبرر الحكومة التركية الخطوة بأنّ المدارس تتبع حركة الخدمة.

ويشار إلى أنّ حكومة حزب العدالة والتنمية أسست عام 2017 وقف معارف، وتولى بلال نجل الرئيس أردوغان إدارته للاستيلاء على المؤسسات التعليمية التابعة لحركة الخدمة في الخارج،  بشكل غير قانوني.

وكان مدير وقف المعارف التركي بيرول أكغون قد أعلن في تموز (يوليو) 2019 تسلمهم 218 مدرسة تابعة لحركة الخدمة من أصل 767 مؤسسة تعليمية في مختلف دول العالم.

وأقدم جهاز الاستخبارات التركي خلال الأعوام الماضية على اختطاف وترحيل معلمين يعملون في المدارس التركية الخاصة خارج تركيا.