تكثيف الضربات ضد المصالح الأمريكية في سوريا والعراق... من وراءها؟

أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة ضدّ تنظيم داعش أنّ قواته أحبطت هجوماً صاروخياً على إحدى قواعده في منطقة دير الزور في شمال شرق سوريا أمس.

وقال مسؤول في التحالف في بيان نقلته وكالة "رويترز": إنّه بعدما رصدت "عدداً من مواقع إطلاق الصواريخ التي تشكّل خطراً وشيكاً، قضت قوات التحالف على هذا الخطر" من خلال استهداف هذه المواقع بضربات جوية.

قوات التحالف تحبط هجوماً صاروخياً على قاعدة "غرين فيلدج" العسكرية الأمريكية في وادي الفرات

وأوضح البيان أنّ الصواريخ كانت تستهدف قاعدة "غرين فيلدج" العسكرية الأمريكية في وادي الفرات، المنطقة التي ما يزال ينشط فيها مقاتلون لتنظيم داعش، حيث تواصل القوات الأمريكية تعاونها مع قوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف المسؤول، طالباً عدم نشر اسمه، أنّ هذه الصواريخ "تشكّل تهديداً خطيراً على المدنيين بسبب افتقارها إلى الدقّة"، مشدّداً على أنّ "قوات التحالف تحتفظ بحقّها في الدفاع عن نفسها".

وردّاً على سؤال حول الجهة التي تقف حول هذا الهجوم، الثالث من نوعه في أقلّ من (48) ساعة، بعد هجومين مماثلين استهدف أولهما الإثنين مجمّعاً للتحالف الدولي في مطار بغداد، وثانيهما الثلاثاء قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي: إنّه غير قادر على تحديدها، ويؤكد الكثير من الأدلة أنّ ميليشيات شيعية موالية لإيران تقف وراء الهجمات، في وقت تستحدث يومياً أسماء جماعات جديدة لتبنّي تلك الهجمات.

قصف صاروخي استهدف قاعدة فيكتوري في مطار بغداد الدولي بـ (4) صواريخ كاتيوشا أطلقت من غرب بغداد

لكنّ كيربي قال: "ما زلنا نرى قواتنا في العراق وسوريا مهدّدة من قبل ميليشيات مدعومة من إيران".

وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني عراقي اليوم أنّ قصفاً صاروخياً استهدف قاعدة فيكتوري في مطار بغداد الدولي بـ (4) صواريخ كاتيوشا أطلقت من غرب بغداد.

وتأتي هذه الهجمات، التي لم يسفر أيّ منها عن سقوط ضحايا، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لمقتل قائد فيلق القدس السابق في الحرس الإيراني قاسم سليماني، في غارة نفّذتها طائرة مسيّرة أمريكية قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني (يناير) 2020.

وما يزال نحو (900) جندي أمريكي منتشرين في شمال شرق سوريا، وفي قاعدة التنف الواقعة في جنوب سوريا قرب الحدود مع كلّ من العراق والأردن.