توقيف رئيس حزب "قلب تونس" حليف الإخوان بعد فراره إلى الجزائر

توقيف رئيس حزب "قلب تونس" حليف الإخوان بعد فراره إلى الجزائر


30/08/2021

أفادت وسائل إعلام تونسية أنّ السلطات الجزائرية اعتقلت الأحد قطب الإعلام التونسي والمرشح الرئاسي السابق نبيل القروي، بعد دخوله الجزائر سراً وبطريقة غير مشروعة، وحزب قلب تونس يدخل في ائتلاف برلماني مع حزب النهضة التونسي ويمثلان الأكثرية داخل البرلمان. 

ولم يعرف حتى الآن فيما إذا كانت الجزائر تنوي تسليمه إلى تونس، لكنّ مراقبين اعتبروا أنّ اعتقال القروي يمثل بادرة حسن نوايا تجاه تونس من الجزائر التي كثفت زياراتها واتصالاتها مع جارتها الشرقية بعد التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في تموز (يوليو)، بحسب ما أورده موقع "ميدل إيست أون لاين". 

واعتُقل القروي، صاحب قناة نسمة ورئيس حزب قلب تونس، ثاني أكبر حزب في البرلمان التونسي الذي جمّد أعماله الرئيس قيس سعيد الشهر الماضي، مع شقيقه غازي القروي النائب بالبرلمان.

قال التلفزيون التونسي وراديو موزاييك إف.إم إنّ القروي دخل سراً إلى مدينة تبسة الجزائرية، وإنّ من المقرر أن يمثل الإثنين أمام محكمة جزائرية

وبعد أن أمضى أكثر من 6 أشهر في السجن في تونس بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي، أفرجت السلطات القضائية عن القروي في 15 حزيران (يونيو) الماضي، وما تزال المحكمة تحقق في قضيته، وقال القروي إنه بريء، وإنّ خصومه السياسيين يقفون وراء سجنه.

وقال التلفزيون التونسي وراديو موزاييك إف.إم إنّ القروي دخل سراً إلى مدينة تبسة الجزائرية، وإنّ من المقرر أن يمثل الإثنين أمام محكمة جزائرية.

وتعكس الزيارات المتتالية لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى تونس والاتصالات المستمرة للرئيس عبد المجيد تبون قلقاً جزائرياً بشأن التغييرات الحاصلة في البلاد، منذ إعلان الرئيس سعيد عن قراراته التي تمهد لإنهاء أعوام من حكم الإسلاميين الذين ربطتهم علاقات جيدة بالجزائر.

ولم يصدر أي تصريح للقروي بشأن الإجراءات التي أعلن عنها قيس سعيد والمتمثلة في تجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، في حين اتسمت مواقف حزبه قلب تونس بالارتباك والتذبذب.

وقد ناهضت قيادات الحزب في البداية إجراءات الرئيس التونسي، لتتراجع في ما بعد وتعلن تأييدها لها، لتعود مرة أخرى إلى التشكيك فيها وانتقادها.

وفي عام 2019 هزم القروي معظم المرشحين، ليصل إلى جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة، وخسر في النهاية بفارق كبير أمام الرئيس قيس سعيد.

الصفحة الرئيسية