جبهة البوليساريو تحيي آمال إرهابيي المنطقة.. تفاصيل

جبهة البوليساريو تحيي آمال إرهابيي المنطقة.. تفاصيل


19/11/2020

تواصل جبهة البوليساريو محاولاتها للتصعيد في الصحراء المغربية بعد هزيمتها في معبر الكركرات، بمساعدة عناصر متطرفة تبحث عن منافذ للتسلل إلى المنطقة.

وعبّر متشدّدون دينياً عن استعدادهم للانضمام إلى الجبهة الانفصالية ودعمها في مواجهة القوات المغربية التي أمّنت المنطقة وشكّلت طيلة عقود جداراً منيعاً ضدّ الإرهاب العابر للحدود.

 

متشدّدون عبّروا عن استعدادهم للانضمام للجبهة الانفصالية ودعمها في مواجهة القوات المغربية

 

وأشار تقرير لموقع "هسبرس" المغربي أمس إلى رصد تسجيلات صوتية لمتطرفين عبر منصات التواصل الاجتماعي "يبتغون فيها الشهادة على الأراضي المغربية".

وبحسب المصدر ذاته، ظهر شخص صحراوي يُدعى عثمان عبد المولى في شريط فيديو تحت عنوان "الويل للغزاة... لقد جاء أولاد الصحراويات"، موجهاً رسالة للمغرب مفعمة بمنطق التطرف والإرهاب، مضيفاً أنّ هناك عدداً من الموالين للبوليساريو مستعدون وجاهزون لتنفيذ أعمال انتقامية.

وفي السياق ذاته، ورد تسجيل صوتي من ليبيا يدعو "أبناء الصحراء إلى الجهاد والدفاع عن أرضكم وعرضكم... لا رجوع... لا رجوع".

وتحدث التقرير عن أكثر من تسجيل صوتي منسوب إلى متطرفين في ليبيا ومالي واليمن يتضمن تأييداً للبوليساريو واستعداداً للدعم اللوجستي وللقتال.

وسبق للمغرب أن حذّر على لسان مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام من تنامي النشاط الإرهابي في منطقة المغرب العربي تحديداً بسبب عمليات الاستقطاب للمتطرفين، ومنهم من ينتمون لعصابة البوليساريو.

ولم تكن تصريحات خيام السابقة مجرّد تكهنات، بل بناء على معطيات دقيقة وتطابق في مضمونها مع تقارير مراكز تتابع شؤون جماعات تكفيرية مسلحة تنشط في منطقة الساحل والصحراء، كانت قد أشارت إلى العناصر المتطرفة في جبهة البوليساريو.

والواقع أنّ التطرف ليس طارئاً داخل الجبهة الانفصالية التي تتغذى من أنشطة التهريب والجريمة المنظمة ومن تجارة المخدرات ومن نهب أموال المساعدات الإنسانية الأممية والدولية للمحتجزين في مخيم تندوف، وهو ملف كان يفترض أن يفتح منذ أعوام.

وفي غضون ذلك، تعمل المملكة المغربية جاهدة على ردع جبهة البوليساريو، خاصة مع تصاعد أعمالها الاستفزازية في الآونة الأخيرة، وكذلك لحماية مواطنيها من انتهاكات الانفصاليين على الحدود الموريتانية.

وفي هذا الصدد، أجرى المغرب أشغالاً لإنشاء ساتر في منطقة الكركرات العازلة أقصى جنوب الصحراء المغربية على الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا، وفق ما نقلت وكالة "ميديل إيست أون لاين".

وانتهت المملكة من مدّ جدار رملي وصولاً إلى الحدود مع موريتانيا، وفق تصريحات رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني لوكالة "رويترز".

والهدف من هذا الجدار هو "التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركرات".

 

المغرب تنشئ ساتراً ترابياً في منطقة الكركرات العازلة أقصى جنوب الصحراء المغربية على الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا

 

وأكدت وسائل إعلام وجود آليات تعمل على طول الطريق الرملي الممتد على الحدود، في حين تنقلت شاحنات ثقيلة في الاتجاهين.

وهذا الطريق أساسي في التجارة مع أفريقيا الغربية، لا سيّما لنقل الخضر والغلال المغربية.

والأسبوع الماضي استؤنفت حركة المرور بين موريتانيا والصحراء المغربية عبر المعبر الحدودي الكركرات، بعد تمكن الجيش المغربي من طرد الانفصاليين من المنطقة وإعادة الهدوء.

وجاءت العملية بعدما قام الانفصاليون بعرقلة حركة نقل البضائع والمسافرين ومنع التجار المغاربة من المرور عبر المعبر.

وبعد 30 عاماً من وقف إطلاق النار، أعلنت جبهة بوليساريو الأسبوع الماضي "حالة الحرب" رداً على العملية العسكرية المغربية.

وأمس صعّدت جبهة البوليساريو من تهديداتها، فقد وجّهت في بيان قالت إنه "نداء عاجل إلى كل دول العالم والمصالح العامة والخاصة، بأن تمتنع عن القيام بأي نشاط مهما كان نوعه في الصحراء المغربية الذي يعرف وضعية حرب مفتوحة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية