حزب كردي سوري: انتهاكات الأتراك مستمرة في عفرين.. وهذه آخرها

حزب كردي سوري: انتهاكات الأتراك مستمرة في عفرين.. وهذه آخرها


06/07/2020

أكّد حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) على استمرار انتهاكات الأتراك والميليشيات المسلحة التابعة لها، في حقّ الأكراد في منطقة عفرين السورية، بهدف إجراء تغييرات ديموغرافية في المنطقة المجاورة للحدود التركية.

وتتورّط تركيا بجرائم، صنّفتها منظمة العفو الدولية على أنّها جرائم حرب في حقّ الأغلبية الكردية في المنطقة، والتي نزح منها آلاف العائلات الكردية هرباً من الانتهاكات التركية، فيما تعمل أنقرة على توطين الميليشيات والتركمان بدلاً منهم.

تركيا تعمل على نشر الثقافة الدينية المتطرفة بين أبناء المنطقة، تحت إشراف الاستخبارات التركية ومؤسسة "ديانت التركية"

وأصدر حزب الوحدة الكردي، أمس، بياناً يحمل الرقم 97 في رصد الانتهاكات التركية، حصلت "حفريات" على نسخة منه، تحت عنوان "عفرين تحت الاحتلال"، رصد خلاله أحدث الانتهاكات في حقّ الأكراد.

وقال الحزب: إنّ تركيا تعتمد على نشر الفكر الديني المتطرّف لمحاربة الأكراد في المنطقة، موضحاً أنّ سياسة الدولة التركية تنبع من مبدأ أنّ الوجود التركي مرتبط بإنهاء الوجود الكردي،  وانطلاقاً من هذا فإنها تعمل ليل نهار وبشتى الأساليب والوسائل على محاربة الكُرد أينما كانوا، وما يجري في عفرين الكردية خير مثال على ذلك.

اقرأ أيضاً: الأكراد ضحية الـ"كوماندوز" التركي .. لماذا التصعيد الآن؟

وتابع الحزب: منذ احتلال تركيا لعفرين وحتى هذه اللحظة تُحاول القضاء على الوجود الكردي فيها، وتزرع ثقافة الحقد والكراهية لدى الميليشيات والمستقدمين تجاه الكُرد بحجّة أنهم "كفار وملاحدة وانفصاليون" يتوجب محاربتهم، ممّا يخلق فجوة عميقة بين أبناء الوطن الواحد كُرداً وعرباً وغيرهم، يصعب اجتيازها بسهولة.

اقرأ أيضاً: أكراد في تركيا.. كيف حدث الانتقال من السلاح إلى صناديق الانتخاب؟

ولفت الحزب الكردي إلى أنّ تركيا تعمل على نشر الثقافة الدينية المتطرّفة بين أبناء المنطقة، تحت إشراف الاستخبارات التركية ومؤسّسة "ديانت التركية"، من خلال بناء المدارس الدينية وإغراء الأطفال ببعض الهدايا والامتيازات، كما عملت في الفترة الأخيرة على تغيير عدد من أئمة المساجد السابقين من أهالي المنطقة، بأئمة جدد من المستقدمين المدرجين على قوائم "الإمام الخطيب"، مثلما جرى في مدينة جنديرس وبعض قراها.

ونبّه البيان إلى أنّ الحكومة التركية، وبمشاركة "الحكومة السورية المؤقتة" التابعة للائتلاف السوري-الإخواني، تعمل من خلال عملائها ومؤسّساتها المختلفة على إجراء تغيير ديموغرافي لمنطقة عفرين، إذ جرى مؤخّراً مسح جغرافي للمساكن في ناحية بلبل بالكامل بموجب خرائط "غوغل" وترقيم المساكن وتحديد هويّة من فيها، إن كانت عائلة كردية أو عربية أو تركمانية من المستقدمين.

اقرأ أيضاً: كيف يحارب أردوغان الأكراد بورقة النفط السوري؟

وأشار الحزب إلى أنه في ظلّ الفوضى والفلتان الأمني، وقع الجمعة الماضية تفجير في حي الأشرفية -جانب مدرسة الميسلون- بمدينة عفرين، أدّى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين بجروح مختلفة، وتتمركز في تلك المنطقة إحدى الميليشيات التابعة لتركيا "لواء المعتصم".

اقرأ أيضاً: أكراد إيران.. صرخات الجرح التاريخي المنسي

وفي سياق الاستيلاء على الأملاك العامّة والخاصّة، قال الحزب: إنّ الميليشيات المسلحة والمسيطرة على بلدة ميدانكي السياحية والقرى المحيطة بها، تقوم بالاستيلاء على ضفة البحيرة وفرض مبلغ 5000 ليرة سورية على كلّ زائر يريد الجلوس بالقرب منها.

وحذّر الحزب من أنّ استمرار احتلال الدولة التركية، وبمباركة "الحكومة السورية المؤقتة" لمناطق سورية محاذية لحدودها، يشكّل عقبة أساسية أمام إيجاد أيّ حل سياسي للأزمة السورية المستمرّة، داعياً المجتمع الدولي والحكومة السورية لمطالبتها بالانسحاب من هذه المناطق، لكي تعود إلى السيادة الوطنية السورية وإدارة أهاليها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية