دعوات واسعة للمشاركة في المواكب المليونية بالسودان

دعا تجمُّع المهنيين السودانيين إلى تظاهرات جديدة اليوم، أطلق عليها اسم "المواكب المليونية"، مطالباً بجعل 2022 "عاماً للمقاومة المستمرة".

وناشد التجمّع في بيان صدر عنه أمس كافة السودانيين "وجموع المهنيين والعاملين بأجر في كل مدن وقرى البلاد الخروج والمشاركة الفعالة في المواكب المليونية"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

تأتي هذه الدعوة للنزول إلى الشارع بعد احتجاجات عنيفة شهدتها البلاد يوم الخميس الماضي أدت إلى مقتل (5) أشخاص، بحسب ما أعلنت حينها لجنة أطباء السودان.

تجمُّع المهنيين السودانيين يدعو كافة السودانيين وجموع المهنيين والعاملين بأجر في كل مدن وقرى البلاد للخروج والمشاركة الفعالة في المواكب المليونية

وقد دانت الأمم المتحدة استخدام العنف ضد المحتجين، مؤكدة التزامها بدعم الشعب السوداني لتحقيق تطلعاته نحو بلد ديمقراطي ومستقر.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس أمس في بيان بمناسبة الذكرى الـ66 لاستقلال البلاد: "إنّ استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين والاعتداءات على الصحافيين والانتهاكات بحق حرّية الصحافة، بالإضافة إلى الانتهاكات الأخرى للحقوق الأساسية للإنسان، لا تسهم في خلق بيئة مواتية لاستعادة المسار الديمقراطي السلمي".

الأمم المتحدة تدين استخدام العنف ضد المحتجين، وتؤكد التزامها بدعم الشعب السوداني لتحقيق تطلعاته نحو بلد ديمقراطي ومستقر

وأضاف في البيان الذي نشرته بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس): "يجب وقف هذه الانتهاكات، والشروع في التحقيق بها بشكل كامل وموثوق، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة".

وأثنى على التدابير المتخذة حتى الآن بغية إيجاد حل لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي، مشيراً إلى أنّ الأمم المتحدة تتابع الوضع في البلاد عن كثب، وتواصل التعاون على إرساء "مجتمع عادل وسلمي يستحقه الشعب السوداني".

مجلس السيادة يستنكر الأحداث التي صاحبت تظاهرات الخميس، ويؤكد ضرورة كشف المرتكبين للمخالفات وحالات القتل

بدوره، استنكر مجلس السيادة الانتقالي السوداني الأحداث التي صاحبت تظاهرات 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، موجهاً السلطات المختصة "لأخذ الإجراءات القانونية والعسكرية كافة، لعدم تكرار مثل هذه الأحداث، وإفلات أي معتدٍ من العقاب".

ودعا مجلس السيادة الانتقالي إلى الإسراع بتشكيل حكومة تكنوقراط لسدّ الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي في البلاد.

وقالت عضو مجلس السيادة سلمى عبد الجبار في تصريح عقب اجتماع المجلس أمس برئاسة عبد الفتاح البرهان: إنّ "الاجتماع ناقش الأوضاع الراهنة بالبلاد، وفي مقدمتها التفلتات الأمنية والأحداث التي وقعت أثناء تظاهرات يوم الخميس، إلى جانب التعديات على مقر البعثة الأممية بمدينة الفاشر".

وأضافت أنّ المجلس أقرّ ضرورة كشف المرتكبين للمخالفات وحالات القتل من كافة الأطراف.

هذا، وكان مستشار رئيس مجلس السيادة السوداني العميد الطاهر أبو هاجة قد اعتبر أول من أمس أنّ المظاهرات الحالية ”إهدار“ للوقت؛ لأنّها لن تقود إلى حل سياسي، محذراً في الوقت نفسه من "تقسيم البلاد".