4 دول بينها الإمارات تؤكد دعم الشعب السوداني وتطلعه لدولة ديمقراطية

4 دول بينها الإمارات تؤكد دعم الشعب السوداني وتطلعه لدولة ديمقراطية


04/11/2021

انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى الولايات المتحدة وبريطانيا أمس في الدعوة إلى استعادة الحكومة المدنية السلطة في السودان.

وقد أكدت دول الرباعية للسودان وقوفها مع الشعب السوداني وتطلعاته نحو الديمقراطية وتحقيق السلم، بعد أن أكدت مظاهرات 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على عمق التزام الشعب السوداني بتحقيق التقدم في ما يخص المرحلة الانتقالية، مشددة على الاستمرار في دعم هذه الآمال، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام".

اقرأ أيضاً: السودان: البرهان يستبعد هؤلاء... وجدل بعد إطلاق سراح رئيس حزب البشير وإعادة اعتقاله

وأعربت دول الرباعية للسودان، في بيان لها، عن مشاركتها قلق المجتمع الدولي حيال الوضع في السودان، مطالبة بعودة الحكومة المدنية الانتقالية ومؤسساتها فوراً، وتعاون الجميع وتوحيد المواقف للوصول إلى هذا الهدف الهام.

وجاء في البيان: "نشجع إطلاق سراح كل من تم احتجازهم في ظل الأحداث الأخيرة وإنهاء حالة الطوارئ المفروضة على البلاد .. ونؤكد على أنه لا مكان للعنف في السودان، لذا، فنحن نشجع الحوار البناء بين جميع الأطراف ونحث على النظر إلى سلامة وأمن الشعب السوداني كأولوية قصوى".

 

أعربت دول الرباعية للسودان، في بيان لها، عن مشاركتها قلق المجتمع الدولي حيال الوضع في السودان، مطالبة بعودة الحكومة المدنية الانتقالية ومؤسساتها فوراً

 

وأكدت دول الرباعية للسودان في بيانها أهمية الالتزام بالوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام كمرجعيات أساسية للعودة إلى الحوار حول استعادة الشراكة الحيوية العسكرية - المدنية خلال ما تبقى من المرحلة الانتقالية، وقبل الانتخابات، مشيرة إلى أنّ "ذلك من شأنه مساعدة السودان للوصول إلى استقرار سياسي وتعافٍ اقتصادي لتمكينه من الاستمرار واستكمال المرحلة الانتقالية بدعم من الأصدقاء والشركاء الدوليين".

وكان عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش السوداني، قد أعلن مطلع الأسبوع الماضي؛ حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء وإعفاء عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين وما تبعه من اعتقال عدد من الوزراء والسياسيين.

يورو نيوز: الإمارات أقنعت البرهان بالإفراج عن حمدوك

وقد دانت الولايات المتحدة العملية التي نفذها الجيش للاستيلاء على السلطة الأسبوع الماضي، وهي خطوة وضعت حداً لانتقال هش إلى الديموقراطية حيث تم تقاسم السلطة مع حكومة مدنية.

 

اقرأ أيضاً: ماذا يحدث في السودان؟

وبحسب ما نشر موقع "يورو نيوز" أمس، فقد قال مسؤولون أمريكيون إنّ دولة الإمارات لديها نفوذ خاص في السودان وقد ساعدت في إقناع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالإفراج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

بلومبيرغ: البيت الأبيض يتعاون مع الإمارات لحل الأزمة

وكان تحليل نشرته شبكة "بلومبيرغ" أشار إلى أنّ البيت الأبيض عمل مع الإمارات العربية المتحدة للتوسط في صفقة لحل الأزمة في السودان، ونقل التحليل عن  دبلوماسيين أمريكيبن وعرب قولهم إنّ بريت ماكغورك، منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، عمل عن كثب مع مسؤولين إماراتيين كبار للتفاوض مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بشأن عودة حمدوك إلى السلطة مع الحكومة. ونقلت "بلومبيرغ" عن سفير السودان في واشنطن، نور الدين ساتي، أنه على دراية بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات وكذلك الجهود المماثلة من مصروقال: "نحن نقدر الدور الذي تلعبه الإمارات العربية المتحدة...إنهم يحاولون مساعدتنا في حل هذه المشكلة."

وقد ضمت الحكومة الانتقالية التي أطيح بها الشهر الماضي دورًا رئيسيًا للبرهان والجيش، الذي ترأس مجلس السيادة، حيث يشغل فيه الجيش ستة مقاعد؛ فيما يشغل المدنيون سبعة مقاعد. وكان من المقرر أن تنتقل رئاسة ذلك المجلس إلى زعيم مدني الشهر الجاري.

وفي 2019، تم وضع نهاية لثلاثين عاماً من حكم عمر البشير بفضل التوافق بين الجيش والشعب وشكل العسكريون والمدنيون معاً مؤسسات للحكم خلال مرحلة انتقالية يفترض أن تفضي إلى تحول ديمقراطي من خلال تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة بحلول العام 2023.

 

أكدت دول الرباعية للسودان أهمية الالتزام بالوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام كمرجعيات أساسية للعودة إلى الحوار حول استعادة الشراكة الحيوية العسكرية - المدنية خلال ما تبقى من المرحلة الانتقالية

 

وتولى البرهان رئاسة المجلس السيادي فيما أسندت رئاسة الحكومة إلى التكنوقراطي عبد الله حمدوك. ولكن فجر الخامس والعشرين من تشرين الأول (اكتوبر) قام البرهان باعتقال حمدوك قبل أن يعلن حالة الطوارئ ويحل كل المؤسسات السياسية للمرحلة الانتقالية.

وكان البرهان وعد بتشكيل حكومة جديدة في حين أكد الوزراء القليلون الذين لم يتم توقيفهم وحمدوك، أنّ حكومتهم هي الوحيدة الشرعية، بحسب "يورو نيوز".

اقتراحات

وكرر مبعوث الولايات المتحدة الخاص لمنطقة القرن الأفريقي أول من أمس دعوة واشنطن لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لإعادة الحكومة وإطلاق سراح جميع المدنيين المحتجزين في إطار الانقلاب العسكري.

وقال جيفري فيلتمان للصحفيين إنّ كلا الجانبين المدني والعسكري أظهرا ضبطاً للنفس في الاحتجاجات يوم السبت الماضي، مما كان مؤشراً على أنّ الجانبين يدركان أنهما بحاجة إلى العمل معاً لإيجاد طريقة للعودة إلى مرحلة انتقالية تشمل كلاً من العسكريين والمدنيين.

ومن بين اقتراحات الوساطة التي تُناقش حالياً تسليم السلطات التنفيذية لحمدوك وحكومة من التكنوقراط وتشكيل برلمان من الأحزاب السياسية وأن يختص الجيش بمجلس للأمن والدفاع، كما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية