شكاوى داخل "الأمم المتحدة".. منها التحرش والتمييز الجنسي.. ما القصة؟

شكاوى داخل "الأمم المتحدة".. منها التحرش والتمييز الجنسي.. ما القصة؟


27/08/2020

قدم مجموعة من موظفي أكبر صندوق عالمي للمناخ، التابع للأمم المتحدة، ومقرّه في كوريا الجنوبية، 17 شكوى بسبب تعرضهم للتحرش والعنصرية والتمييز الجنسي، داخل المنظمة.

ولا تُعدّ تلك المرّة الأولى التي تنتشر فيها شكاوى من تحرّش ومضايقات جنسية داخل المنظمة العالمية، حيث قدّم نائب مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، جاستين فورسايث، استقالته في شباط (فبراير) 2018، على خلفية اتهامات بالتحرّش في حقه.

صحيفة فاينانشال تايمز: 17 موظفاً تعرضوا مؤخراً للتمييز داخل صندوق المناخ، بالإضافة إلى آخرين ما يزالون على رأس عملهم

وقد حققت حملة عالمية في 2017، باسم "مي تو" على خلفية فضيحة هارفي واينستين الجنسية التي وجّهتها عشرات النساء لمنتج أفلام هوليوود البارز، حققت نجاحاً في الحراك في ملف مواجهة التحرش والابتزاز والتمييز الجنسي.

ووفق تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز"، أمس، فإنّ 17 موظفاً تعرّضوا أخيراً لهذا التمييز داخل صندوق المناخ، بالإضافة إلى آخرين ما يزالون على رأس عملهم، والبعض الآخر موظفون سابقون، وأكدوا أنهم عانوا أيضاً أو شهدوا على حالات من العلاقات غير اللائقة، وإساءة استخدام السلطة في مكان العمل في السنوات الثلاث الماضية، بحسب ما نقله موقع "ميديا مونيتور".  

وأشارت الصحيفة إلى أنها اطّلعت على نصّ الشكوى التي تقدموا بها، قائلين للصحيفة: إنهم "يهدفون إلى محاسبة الإدارة على التمييز الجنسي المنهجي، والعنصرية، والسلوك الذي عرّض مهمّة الصندوق للخطر".

ودحض الصندوق هذه الادعاءات التي جاءت ضده، لافتاً إلى أنّ "وحدة النزاهة المستقلة التابعة له أثبتت شكويين فقط من أصل 39 شكوى تمّ التقدم بها، خلال عامي 2018 و2019 بشأن سوء سلوك موظفين".

وقال المدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ، يانيك غليماريك: ليس لدينا أيّ تسامح مطلقاً مع جميع أشكال التمييز وسوء المعاملة.

تجدر الإشارة إلى أنّ الصندوق الأخضر تمّ تأسيسه بناءً على مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في عام 2010، معلناً أنه يهدف إلى توجيه التمويل الذي تقدّمه الدول المتطورة نحو مشاريع تهدف إلى التكيف مع مفاعيل التغير المناخي في الدول النامية والحدّ منه.

الصفحة الرئيسية