صحيفة بريطانية تكشف طرق تجنيد حزب الله للمرتزقة السوريين

صحيفة بريطانية تكشف طرق تجنيد حزب الله للمرتزقة السوريين


04/03/2021

تشهد مناطق جنوب وجنوب شرق سوريا تحركات واسعة من قبل حزب الله اللبناني الموالي لإيران لتجنيد الشباب السوريين.

وكشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في تقرير لها عبر نسختها الفارسية نشرته أمس، الطرق التي يتبعها الحزب الشيعي لتجنيد المرتزقة في شرق سوريا مقابل دفع أموال لهم.

وذكرت الصحيفة أنّ ميليشيا حزب الله اللبناني تدفع للعناصر المرتزقة التي تنضم إليها رواتب تتراوح بين 200 دولار للمسلحين العاديين، و500 دولار للقادة.

 

ميليشيا حزب الله اللبناني تدفع للمرتزقة التي تنضمّ إليها رواتب تتراوح بين 200 دولار للمسلحين العاديين، و500 دولار للقادة

وأوضح التقرير أنّ عملية تجنيد هؤلاء المرتزقة تتم من قبل أشخاص مؤثرين تعاونوا مع ميليشيا حزب الله في سوريا خلال الأعوام الماضية، بالتزامن مع الحرب الأهلية فيها.

وتحاول تلك الميليشيا تعزيز مواقع عناصرها في جنوب سوريا، من خلال تجنيد أعضاء من "الجيش الحر"، خاصة بعد سيطرة الجيش السوري على جنوب البلاد، وفق التقرير.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ حزب الله يستغل مخاوف قادة الجيش السوري الحر من الاعتقال من قبل قوات الحكومة السورية، بإجبارهم على تنفيذ خطط لصالح الميليشيا اللبنانية.

حزب الله يمنح بطاقات أمنية للمرتزقة الذين ينضمون إليه في جنوب سوريا، ويمنحهم صلاحيات خاصة

وقال التقرير: "في الواقع، تستند استراتيجية حزب الله إلى إثارة مخاوف أعضاء سابقين في الجيش السوري الحر من أنهم سينضمّون حتماً إلى الميليشيات الإيرانية بعد تصاعد الاعتقالات أو الاغتيالات، وبهذه الطريقة يكون كل من يوافق على الانضمام للميليشيات الإيرانية في مأمن من الاعتقال".

بالإضافة إلى الرواتب، يُصدر حزب الله بطاقات أمنية للمرتزقة الذين ينضمون إليه في جنوب سورية، ويسمح لحاملي البطاقات بحمل السلاح في جميع أنحاء البلاد.

ولفت التقرير إلى أنّ هؤلاء العناصر يتمّ منحهم صلاحيات خاصة، إلى الحد الذي تكون فيه سياراتهم معفاة من التفتيش، وبالتالي تلعب الإجراءات التحفيزية دوراً رئيسياً في ميل أعداد كبيرة من أعضاء الجيش السوري الحر السابقين للانضمام إلى الميليشيا الإيرانية.

حزب الله يستغل مخاوف قادة الجيش السوري الحر من الاعتقال من قبل القوات الحكومية، لتجنيدهم في صفوف ميليشياته

يُشار إلى أنّ من أبرز الشخصيات المؤثرة التي تولت تنفيذ عملية تجنيد المسلحين المرتزقة لصالح حزب الله داخل سورية، إيرانياً يُدعى علي الظاهر أبو حسين، وآخر هو أبو علي العذبة رئيس فرع أمن الدولة في مدينة إزرع السورية التابعة لمحافظة درعا (70 كم جنوب العاصمة دمشق).

وتطرّق التقرير إلى عدة مواقع تديرها ميليشيات إيرانية لتجنيد المرتزقة في الجنوب السوري، أهمها يقع في بلدة الغارية الشرقية بمحافظة درعا، ومدن، صيدا، والحراك، والمليحة، واللجاة، وبصر الحرير، والكرك الشرقي.

 

ورجّحت "إندبندنت"، نقلاً عن مصادر لم تفصح عنها، أنه في حال استمرار التواجد الإيراني بجنوب سورية، سيزداد عدد الشباب الذين ينضمّون إلى الميليشيات الإيرانية هناك.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية