طفرة جديدة في علاج السرطان

طفرة جديدة في علاج السرطان


25/09/2019

يُعتبر دواء "لاروتيكتينيب"، الذي وافقت الجهات الرقابية الطبية في أوروبا على طرحه للاستخدام مؤخراً، طفرة في علاج مرض السرطان، إذ يمكنه علاج مجموعة واسعة من الأورام السرطانية، بغض النظر عن المكان الذي تنمو فيه بالجسم.

ووصف الأطباء البريطانيون الذين يختبرون الدواء بأنه "مثير حقا"؛ إذ إنّ منهجه ينطوي على إمكانية علاج المزيد من المرضى مع خفض الآثار الجانبية، كما يتجاوز الدواء حدود علاج "سرطان الثدي" أو "سرطان الأمعاء" أو "سرطان الرئة"، لكونه يركز على الطب الدقيق الذي يستفيد من التركيب الجيني لورم كل مريض.

الدواء يستهدف الحالات الغريبة بالإضافة إلى عدم اقتصاره على نوع مُحدّد من الأورام

تقول والدة شارلوت ستيفنسون، البالغة من العمر عامين، والتي كانت واحدة من أوائل المرضى الذين استفادوا من الدواء، إنّها رأت ابنتها وهي تتطور وتنمو بمعدل سريع، "على نحو كان بمثابة تعويض لنا عن الوقت الضائع في تجربة طرق عديدة أخرى، وأذهلنا جميعاً قدر طاقتها وحماسها للحياة"، مؤكّدة أنّ شارلوت يمكنها الآن أن تتمتع بحياة طبيعية نسبياً، حيث كان للدواء تأثيراً لا يصدق على الورم.

وخضعت شارلوت للعلاج بالاروتيكتينيب كجزء من تجربة سريرية في مستشفى "رويال مارسدين ساتون" في لندن، العام الماضي، بعد تشخيص حالتها بالإصابة بورم ليفي، وهو سرطان النسيج الضام في الجسم، نتج من خلل وراثي يعرف باسم اندماج الجينات NTRK، وهو اتحاد جزء من الحمض النووي الخاص بها عن طريق الخطأ بجزء آخر، على نحو دفع إلى حدوث تغيير في خطة الجسم ومن ثم إصابتها بالسرطان.

وأكّدت جوليا تشيشولم، مستشارة سرطان الأطفال في مستشفى رويال مارسدن، وفق ما أوردت شبكة "بي بي سي"، أنّ الدواء يستهدف الحالات الغريبة، بالإضافة إلى عدم اقتصاره على نوع مُحدّد من الأورام، مُشيرة إلى أنّ هذه طريقة فعالة وتحقق نتائج أفضل، لعلاج المزيد من المرضى وإنتاج علاجات رحيمة مع أقل آثار جانبية.

يُذكر أنّ موافقة جهات الرقابية الأوروبية على طرح الدواء، لا يعني أنّه سيكون متوفراً على الفور، إلّا أنّ هيئة التأمين الصحي البريطانية أكًدت أنّ الاستعدادات جارية لضمان استفادة المرضى منه.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية