في مقابلة مع محمد بن سلمان: عرض سعودي جديد... كيف ستتعامل معه إيران؟

في مقابلة مع محمد بن سلمان: عرض سعودي جديد... كيف ستتعامل معه إيران؟


28/04/2021

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: إنّ السعودية تنظر لإيران بوصفها دولة جارة، مشيراً إلى أنّ الرياض تطمح إلى تكوين علاقات جيدة معها، لكن المشكلة هي سلوك طهران السلبي، سواء عبر برنامجها النووي أو دعم ميليشيات خارجة عن القانون.

وعند سؤاله عن إيران، أكد ولي العهد السعودي في مقابلة تلفزيونية بثت عبر القنوات  السعودية أنّ "إيران دولة جارة ونطمح أن يكون لدينا معها علاقة جيدة".

وأضاف: "لا نريد أن يكون وضع إيران صعباً، بالعكس، نريد لإيران أن تنمو، وأن يكون لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في المملكة العربية السعودية، لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار".

 

محمد بن سلمان: السعودية تنظر لإيران بوصفها دولة جارة، وتطمح بتكوين علاقات جيدة معها، لكن المشكلة هي سلوكها

ولم يتطرق الأمير محمد إلى اللقاء مع طهران في بغداد، لكنّه قال: "نعمل مع شركائنا في المنطقة والعالم لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات، ونتمنى أن نتجاوزها وأن تكون علاقة طيبة وإيجابية للجميع".

وتابع: "إشكاليتنا هي في التصرفات السلبية التي تقوم بها إيران، سواء برنامجها النووي، أو دعمها لميليشيات خارجة عن القانون في بعض دول المنطقة، أو برنامج صواريخها البالستية".

وأكد أنّ السعودية تعمل مع شركائها في المنطقة والعالم لإيجاد حلول لإشكالياتها مع إيران.

هذا، وشدد الأمير محمد بن سلمان على أنه لا يمكن للسعودية القبول بوجود ميليشيات مسلحة على حدودها تهدد أمنها، مجدداً دعوة الحوثيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقال الأمير محمد بن سلمان: إنّ "الحوثي له علاقة قوية بالنظام الإيراني"، مضيفاً: "انقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن أمر غير قانوني".

وأضاف: "لا شك أنّ الحوثي له علاقة قوية بالنظام الإيراني، لكن أيضاً الحوثي في الأخير يمني، ولديه نزعة العروبية واليمنية، وأتمنى أن تحيا فيه بشكل أكبر ليراعي مصالحه ومصالح وطنه قبل أي شيء آخر".

محمد بن سلمان: لا يمكن للسعودية القبول بوجود ميليشيات مسلحة على حدودها تهدد أمنها، وندعو الحوثيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات

وأعرب عن الأمل بأن "يجلس الحوثيون على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حلول تكفل حقوق جميع اليمنيين وتضمن مصالح دول المنطقة".

وتابع: "العرض المقدّم من السعودية هو وقف إطلاق النار، والدعم الاقتصادي وكل ما يريدونه مقابل وقف إطلاق النار من قبل الحوثي والجلوس على طاولة المفاوضات".

يُذكر أنّ ولي العهد السعودي قد هاجم في تصريحات سابقة إيران، متسائلاً في إحدى المقابلات التلفزيونية: "كيف يمكن أن أتفاهم مع شخص أو نظام قائم على إيديولوجية متطرفة"؟ مضيفاً: "سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران".

لكن في ظل المتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، وعلى ضوء عمل واشنطن على إحياء الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015، وطرح مبادرات لضمان توقف إيران عن سلوكها العدواني المزعزع للاستقرار في المنطقة، عدلت السعودية مواقفها نسبياً باتجاه تهدئة التوترات والالتفات بشكل أوسع إلى حلول دبلوماسية تنهي الوضع الراهن والانتقال من الصدام إلى الحوار، وهو أمر مفهوم ومنطقي في ظل الظروف الراهنة.   

وعن العلاقات مع الولايات المتحدة قال ولي العهد السعودي: إنّ واشنطن شريك استراتيجي، وإنه ليس لدى الرياض سوى خلافات قليلة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وتعمل على حلها، موضحاً أيضاً أنّ المملكة لن تقبل أي تدخل في شؤونها الداخلية.

الصفحة الرئيسية