قمة ترامب – الكاظمي .. ماذا تحمل للعراق؟

قمة ترامب – الكاظمي .. ماذا تحمل للعراق؟


20/08/2020

تعج  قمة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكثير من الملفات الاقتصادية والأمنية، وسط طموحات من رئيس الوزراء العراقي لتخليص دولته من سطوة إيران، فهل تساعد واشنطن؟

وطار الكاظمي إلى واشنطن على رأس وفد الثلاثاء، والتقى بعدد من المسؤولين، تمهيداً لقمته مع ترامب اليوم الخميس.

وتأتي قمة الكاظمي ترامب في وقت ترتفع فيه التحديات الأمنية في وجه العراق، حيث سجلت عمليات الاغتيال نشاطاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية، مستهدفة ناشطين في الحراك العراقي الذي بدأ في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

يحتل ملف الاقتصاد موقعاً مهماً في المحادثات في ظل وضع متأزم كان سبباً رئيسياً في نشوب الاحتجاجات، وتفاقمت الأزمة بفعل جائحة كورونا

ويضع زخم الاغتيالات الحكومة العراقية في مأزق، حيث سبق وتعهدت بحصر السلاح في يد الدولة، فيما تعكس عمليات القتل السياسي فشلها في تحقيق ذلك.

كما يحتل ملف الاقتصاد موقعاً مهماً في المحادثات في ظل وضع متأزم كان سبباً رئيسياً في نشوب الاحتجاجات، وتفاقمت الأزمة بفعل جائحة كورونا.

في غضون ذلك، أعلن الكاظمي، من واشنطن استعداد الحكومة لإزالة العقبات أمام عمل الشركات الأمريكية في العراق.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع) ، أنّ "الكاظمي  التقى عدداً من أعضاء منتدى رجال الأعمال الأمريكي وغرفة التجارة الأمريكية، بحضور وزير الطاقة الأمريكي، دان برويلت".

وأشار الكاظمي إلى أهمية التعاون الاستراتيجي المستدام مع الولايات المتحدة، ومع الشركات والبنوك الأمريكية، مؤكداً استعداد الحكومة لإزالة كل العقبات أمام عمل الشركات الأمريكية في العراق.

وبيّن أن الفرص الاستثمارية متاحة أمام رجال الأعمال والشركات الأمريكية، داعياً البنوك الأمريكية إلى التعاون في مجال تطوير النظام المصرفي العراقي، ليواكب المصارف العالمية بوصفه المنفذ الأساس لانفتاح اقتصادي كبير.

من جانبهم أبدى أعضاء منتدى رجال الأعمال وغرفة التجارة الأمريكية استعداد الشركات الأمريكية الكبرى للعمل والاستثمار في العراق، وعبّروا عن تفاؤلهم بخطوات رئيس الوزراء، الكاظمي، منذ تولي مهامه في الحكومة.

وفي السياق ذاته، أعنت وزارة المالية  توقيع ثلاث اتفاقيات مع شركات أمريكية رصينة لدعم الاقتصاد وتمويل المشاريع الكبيرة وتطوير قطاع الكهرباء.

وقال وزير المالية علي عبد الأمير علاوي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إنه تم توقيع ثلاث اتفاقيات مع الجانب الأمريكي أولها مع وكالة التنمية الأمريكية USAID لإعادة برامجهم في العراق ودعم الاقتصاد العراقي خاصة في مجال التنمية الاجتماعية، مبيناً أنّ الوكالة هي من أكبر المؤسسات التي أسهمت في عمليات إعادة إعمار العراق.

وأضاف أنّ "الاتفاق الثاني كان مع إحدى المؤسسات الحكومية الأمريكية التي تدعم الاستثمارات المباشرة عن طريق أخذ حصص في مؤسسات شركات، بما فيها شركات عراقية  وستكون مصدراً مهماً في تمويل المشاريع الكبيرة".

وفي ما يخص التوقيع الثالث أوضح علاوي أنه "تم مع شركة جي للتجهيزات الكهربائية لتمويل مشاريع كبرى في قطاع الكهرباء وستكون الاتفاقية مهمة لإعادة  بناء قطاع الكهرباء وتوليد الطاقة في العراق".

وبسبب أزمة الكهرباء تجددت التظاهرات في عهد الكاظمي، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الناشطين.

وتابع أنّ "وكالة التنمية مع  المؤسسة الأمريكية  لدعم الاستثمار ستقدم  بحدود خمسة مليارات دولار وستكون على دفعات وستوجه نحو مشاريع إنمائية لغرض تطوير الاقتصاد العراقي".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية