قناة لبنانية تسخر من اللاجئين والنازحين وأصحاب البشرة السمراء!

قناة لبنانية تسخر من اللاجئين والنازحين وأصحاب البشرة السمراء!


23/09/2019

تعليقاً على تصريح وزير التربية اللبناني، أكرم شهيب، بأنّه لم يسمح ببقاء أي طالب خارج المدرسة مهما كانت جنسيته، سخرت قناة "أو تي في اللبنانية" من اللاجئين والنازحين وأبناء العمال الأجانب، من خلال كاريكاتير قامت بنشره في نشرة أخبارها، مساء أمس الأحد.



ويظهر في الكاريكاتير طالبان لبنانيان يهمّان بالدخول إلى المدرسة التي لم تعد تتسع الطلاب، والسبب مكتوب في لافتة وضعت على باب المدرسة "نعتذر منكم المدرسة ممتلئة بالسوريين والعراقيين والفلسطينيين والهنود والزنوج والأحباش والبنغلادشيين".

أثارت هذه الفقرة موجة غضب وانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أوساط الحقوقيين

واعتبر ناشطون حقوقيون، الكاريكاتير "طافحاً بالعنصرية غير المسبوقة"، مؤكّدين أنّ القناة التابعة للتيار الوطني الحر، والمحسوبة على فريق رئيس الجمهورية ميشال عون، لم توفق في انتقادها وزير التربية وعدم اتساع المدارس الرسمية.

وأثارت هذه الفقرة موجة غضب وانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أوساط الحقوقيين؛ إذ يقول الباحث في معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية، ناصر ياسين إنّ الخطاب العنصري يستخدم هذه المرة من دون قفازات، ويأتي نتيجة السماح لهذا الخطاب أن يصدر من دون أي محاسبة، مُشيراً إلى أنّ نشر مثل هذه الفقرات يهدف إلى تعزيز السياسة على الهوية، وهو استحضار خطير لأدبيات الحرب الأهلية اللبنانية.

وبحسب سكاي نيوز، أكّد الباحث مكرم رباح أنّ نشر الكاريكاتير لم يأتِ مصادفة، مُتهماً القناة بمحاولة تعميم ثقافة شعبوية في المجتمع من خلال استخدام تعبير "زنوج"، لافتاً إلى أنّ "التيار الوطني الحر يقصد التعرض للاجئين والأجانب في لبنان لصرف الأنظار عن الممارسات والانتهاكات التي يقوم بها العهد يومياً في البلاد"، معتبراً أن تعميم هذه المفاهيم يؤسس لمرحلة خطيرة "تكرّس أشخاصاً كجبران باسيل والتيار الوطني الحر كواجهة للبنان وهو تشويه لرسالة البلد وانتهاء للتجربة اللبنانية".

يذكر أنّ التيار الوطني الحر تحدّث عن اللاجئين السوريين والفلسطينيين في خطاباته التي وصفها مراقبون بـ"العنصرية"، ووصل الأمر برئيسه، جبران باسيل إلى الحديث عن "الجينات اللبنانية المتفوقة"، محملاً اللاجئين مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.

كما تظاهر مئات التابعين للتيار الوطني الحر قبل أشهر أمام المحال التي يشغلها سوريون مطالبين بطردهم واستبدالهم بعمال لبنانيين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية