كيف تتبع أمريكا سياسة "العصا والجزرة" مع تركيا؟

كيف تتبع أمريكا سياسة "العصا والجزرة" مع تركيا؟


09/09/2020

على الرغم من العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، والتوافق في عدة ملفات، على رأسها الموقف في ليبيا، فإنّ الولايات المتحدة تتعامل مع تركيا وفق سياسة "العصا والجزرة"، لجعلها تلهث دائماً حول الولايات المتحدة ومصالحها، مع ترك أوراق للضغط إذا تطلب الأمر ذلك.

وفقاً لتقرير من موقع "إنتيليجينس أونلاين"، بدأ البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية في اتخاذ إجراءات بالفعل لضرب قوة تركيا

وقد دعمت الولايات المتحدة حكومة الوفاق في ليبيا المدعومة من تركيا، لتحجيم النفوذ الروسي الذي يدعم الجيش الوطني الليبي، فيما تدعم الولايات المتحدة قبرص في المتوسط، والتي تدخل في مواجهات مع تركيا.

ووفقاً لتقرير من موقع "إنتيليجينس أونلاين"، بدأ البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية في اتخاذ إجراءات بالفعل لضرب قوة تركيا، بالرغم من العلاقات التي تربطها بالولايات المتحدة، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

ونقلت "إنتيليجينس أونلاين" عن مصادر، لم تسمّها، أنّ الاستراتيجيين العسكريين والأمنيين يعملون على تشديد القيود على تراخيص التصدير وإعادة بيع المعدات العسكرية الأمريكية من قبل تركيا.

ووصل تضييق الخناق على أنقرة لدرجة أنها غير قادرة الآن على استيراد أيّ معدات للمراقبة والاستخبارات، في وقت تحتاج فيه أنقرة إلى أحدث الأجهزة الإلكترونية وإلكترونيات الطيران والكاميرات وغيرها من المعدات الحساسة، لضمان قدرة قواتها على العمل بفعالية في سوريا وليبيا.

وأضاف التقرير أنه "في ضربة حقيقية لعمليات تركيا العسكرية وصادراتها، أوقفت الولايات المتحدة تصدير المحركات الأمريكية الخاصة بمروحيات "تي 129 أتاك" التركية".

وتحتاج القوات التركية للمروحيات لسببين رئيسين: الأوّل للمساهمة في عملياتها بالشرق الأوسط، والثاني لأنّ لديها التزامات بتصدير المروحيات لبعض الدول، وهو ما لن يحصل الآن بدون المحركات الأمريكية المتطورة.

ويذكر التقرير على سبيل المثال، أنّه في 2018 وقّعت تركيا عقداً بقيمة 1.5 مليار دولار مع باكستان من أجل تزويدها بـ30 مروحية من نوع "تي 129 أتاك"، هذا العقد سيتمّ فسخه من قبل إسلام آباد، في حال لم تستطع أنقرة حلّ أزمة المحركات الأمريكية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية