كيف تحاول ميليشيات الحوثي إنهاء ملف الأغبري؟

كيف تحاول ميليشيات الحوثي إنهاء ملف الأغبري؟


13/09/2020

أصدرت ميليشيات الحوثي الانقلابية اليوم توجيهاً بمنع أي مظاهرة للتضامن مع المغدور به الشاب عبد الله الأغبري، فيما شهدت أمس العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، مسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة بالقصاص في الحادثة البشعة التي هزّت الرأي العام اليمني.

وأصدرت الميليشيا تعميماً عاجلاً إلى جميع المشايخ وعقال الحارات والأسواق بالمساهمة في رصد ومنع أي مظاهرات أو حالات شغب، وأعمال الشغب على مستوى الحارات والأحياء والأسواق، فيما يخص قضية المجني عليه عبد الله الأغبري، وفق ما أورد موقع المشهد اليمني.

ناشطون يتهمون ميليشيات الحوثي بالتواطؤ في مقتل الأغبري وإخفاء حقائق بسبب تورط أحد قیاداتھا بالجريمة 

وقال التعميم: إنّ الجهات الأمنية المعنية قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة والقبض على مرتكبي الجريمة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع، محملة إياهم مسوؤلية أي تقصير.

ويتهم ناشطون  ميليشيات الحوثي بالتواطؤ في مقتل الأغبري وإخفاء حقائق تخصّ القضية التي هزّت الشارع اليمني وأصابته بالصدمة.

واتھم ناشطون یمنیون میلیشیات الحوثي الانقلابیة بالتلاعب في اعترافات قتلة الشاب عبد الله الأغبري، وتصاعدت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد بث الإعلام الأمني التابع لمیلیشیات الحوثي اعترافات المتھمین وعدم ذكر أسباب ودوافع الجریمة.

وعرض الإعلام الأمني للميلیشیات اعترافات المتھمین الخمسة، والتي لم تقدم أي جدید عمّا وثقته عدسات كامیراتھم، والتي أخفت أسباب ودوافع الجریمة. وكانت الاعترافات مجتزأة، وتمّ حذف أي اعترافات خاصة بدوافع الجریمة.

 

العاصمة اليمنية صنعاء تشهد مسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة بالقصاص من قتلة الشاب الأغبري

وأكد ناشطون یمنیون أنّ الميلیشیات الحوثیة تسعى للتلاعب بالقضیة وإخفاء الحقائق عن الرأي العام، وذلك بسبب تداول أنباء عن تورط أحد قیاداتھا بالأمن الوقائي بالجریمة.

ويرى مراقبون أنّ ميليشيات الحوثي تتخوّف من اندلاع ثورة ضدها داخل العاصمة صنعاء عند خروج الناس للتظاهر.

وكان المحامي علي مكرشب قد قال في وقت سابق: إنّ أقوال المتھمین في قضیة مقتل الشاب الأغبري تكشف عن نیة تكییف الجریمة كواقعة "ضرب مفضٍ إلى الموت"، مشیراً إلى أنّ الاعترافات المصورة للمتھمین "بتلك العبارات والمضمون تنبئ عن تلاعب بالقضية ونيّة في تكییفھا كواقعة ضرب مفضٍ إلى الموت، ولیست واقعة قتل عمد، حیث الأولى عقوبتھا سجن ودیّة، والثانیة عقوبتھا الإعدام قصاصاً وتعزیراً".

هذا، ومنعت ميليشيا الحوثي الانقلابية أمس فريقاً من المحامين المتطوعين من حضور جلسات تحقيق بشأن قضية الشاب عبد الله الأغبري، الذي قتل في واحدة من أسوأ عمليات التعذيب الجسدي في صنعاء، في جريمة مروعة هزّت الرأي العام اليمني.

وقال فريق الإسناد الحقوقي المكوّن من 7 محامين: إنه تمّ منعهم من حضور جلسات التحقيق من قبل وكيل نيابة شرق الأمانة القاضي حمود إسحاق المعين من الحوثيين، دون أيّ مسوغ قانوني، وقاموا بإثبات ما حصل من قبله وإغلاق المحضر في حينه.

وبدأت ميلیشیا الحوثي تحركاتھا لحلّ القضیة خلال الیومین الماضیین، بعد أن كشفت المشاهد المسرّبة تعرّض الأغبري لأبشع أنواع التعذیب وبأعنف الطرق لـ 6 ساعات متواصلة، حسب تسجیلات وثقت الجریمة بتاریخ 26 آب (أغسطس) الماضي، ورغم مرور أكثر من 10 أیام لم تدلِ الميلیشیات الحوثية بأيّ تصریح حول القضیة، وذلك ما یثیر شكوك الیمنیین من محاولة الحوثیین التلاعب بالقضیة.

وقد شهدت أمس العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، مسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة بالقصاص من قتلة الشاب عبد الله قائد الأغبري، في الحادثة البشعة التي هزّت الرأي العام اليمني.

وانطلقت التظاهرة الأكبر من منطقة السبعين بصنعاء نحو محكمة شرق أمانة العاصمة، التي أحيلت إليها القضية، مروراً بشارع القيادة حيث محل الهواتف المحمولة مسرح الجريمة الوحشية. 

وقد رفع المتظاهرون لافتات طالبت بالقصاص من المجرمين والالتزام بالشفافية وعدم محاولة طمس ملامح الجريمة.

 كما رفضوا التستر على أيّ مشارك في واقعة القتل، ونددوا بتغييب المتهم الأول بالجريمة الذي ظهر في التسجيل المصور، حيث تمّ تجاهل الإشارة إليه أو التطرّق لدوافع الجريمة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية