كيف يستعد التنظيم الدولي الإخواني لمواجهة التحركات الأوروبية؟

كيف يستعد التنظيم الدولي الإخواني لمواجهة التحركات الأوروبية؟


04/01/2021

بدأ ما يعرف بجهاز التخطيط داخل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وضع خطة، تصب أغلب التغييرات الجديدة فيها على هيكلة قيادات شبكة الجمعيات والمساجد، أو قيادات المناطق، وتشكيل العديد من المجالس الجديدة استعداداً لانطلاقة عالمية جديدة، في ظل التحركات الأوروبية الأخيرة لإغلاق العديد من المؤسسات التابعة له.

الموجّهون

يبدو في واجهة التشكيلات الجديدة للتنظيم الموجهون، وهم القادة الرموز، وجلّهم أعضاء بمجلس الشورى العالمي لدولي الإخوان، أو مستقلون، لكي يعطيهم ذلك حرية أكبر في الشؤون الدينية والدعوية مثل المغربي أحمد الريسوني، رئيس ما يعرف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أو الموريتاني محمد الحسن ولد الددو.

على رأس الموجهين راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، الذي يعتبر بمثابة مرشد عام روحي، وعضو بمجلس الشورى العالمي، إضافة إلى القيادي الحمساوي خالد مشعل.

وفق مصادر خاصة، فإنّ المصري حلمي الجزار، المقيم بتركيا الآن، هو مرشد خفيّ للجماعة بتكليف من المرشد المسجون محمد بديع، وهو معني بشكل كبير برئاسة اللجنة الإدارية الجديدة التي تم تشكيلها عقب القبض على محمود عزت، وأعلن عنها نائبه، والقائم بالأعمال، المقيم بلندن إبراهيم منير.

ويتولى الأردني همام سعيد، رئاسة مجلس شورى التنظيم العالمي، فيما يتولى محمد حمدان، القيادي المقيم بالنرويج العلاقات العامة، والتونسي سمير فلاح، كمراقب أوروبا.

تشكيل مجالس جديدة استعداداً لانطلاقة عالمية جديدة في ظل التحركات الأوروبية الأخيرة لإغلاق العديد من مؤسسات التنظيم

فؤاد العلوي، هو مسؤول التخطيط بالتنظيم الدولي، وفق الخطة الجديدة، وأما المصري إبراهيم الزيات، فهو مسؤول الشؤون المالية، وأسامة البنان، المقيم في فرنسا، فهو يتولى جناح الشباب.

على جانب آخر فإنّ المقيم بكندا جمال بدوي، فهو المكلف بملف التعليم والمدارس الدينية، ويظل دور يوسف ندا متداخلاً ما بين الشؤون التمويلية والعلاقات الخارجية.

قادة الشبكة الميدانية

سنجد أنّ الشبكة الميدانية لدولي الإخوان أغلبها في أوروبا؛ إذ تستفيد الجماعة من عملية التوطين التي قامت بها خلال السنوات الماضية، مستغلة القوانين، في إنشاء العديد من المنظمات والجمعيات، مثال اتحاد المنظمات الإسلامية، الذي يضم أكثر من 120 جمعية تابعة له، أو المجلس الأوروبي للإفتاء، الذي استبدل مؤخراً بالمجلس الأوروبي للأئمة.

من أبرز الأسماء المطروحة في هذه الشبكة: خليل جعفر، رئيس المركز الثقافي الإسلامي في مدينة كوبنهاغن، الدنمارك، وعبد الحميد الحمدي، رئيس المجلس الإسلامي الدنماركي، وفي السويد سنجد العضو النشط في دولي الإخوان شكيب بن مخلوف، الناطق الرسمي للشؤون الدينية (IFiS)، وعضو الرابطة الإسلامية، والذي يعاونه عمر مصطفى، رئيس (IFiS) الرابطة الإسلامية.   

استفادت الجماعة من عملية التوطين خلال السنوات الماضية مستغلة القوانين في إنشاء العديد من المنظمات والجمعيات

سنجد في النمسا اسمين بارزين هما أيمن مراد، عضو الهيئة الإسلامية الرسمية IGGO، وأيمن علي، إمام المجمع الإسلامي الثقافي بفيينا،   والسوري أنس الشقفة.

وفي إسبانيا المغربي رشيد بوطربوس رئيس رابطة الأئمة، وأما في أوكرانيا فرجل التنظيم سيران عريفوف، رئيس اتحاد الموسسات الإسلامية (الرائد).

وتمتد الشبكة إلى النرويج وإيطاليا وهولندا حيث يبرز كمال عمارة، إمام الرابطة الإسلامية بأوسلو، ومحمد نور داشان، رئيس اتحاد الهيات والجاليات الإسلامية في إيطاليا (UCOII)، وعبدالعزيز خوناتي، إمام مسجد السلام، وأبو شويمة، إمام المركز الإسلامي في منطقة سيغراتي، وعلي غالب همت، رئيس الجماعة الإسلامية في كانتون، ويحي بوياف    رئيس مجلس إدارة المساجد المغربية هولندا.

اقرأ أيضاً: كيف استغل الإخوان المسلمون سلاح الإعلام لتمرير أفكارهم؟

في سويسرا يبرز محمد كرموص، رئيس مركز الثقافة الاجتماعية للمسلمين في لوزان، وناديا كرموص، مديرة الجمعية الثقافية للنساء المسلمات.

أما في بريطانيا فسنجد أحمد الراوي، رئيس مؤسسة قرطبة، وأنس التكريتي، رئيس المبادرة الإسلامية، وعبدوس سلام، رئيس مركز الإمارات لحقوق الإنسان، وعزام التميمي، رئيس معهد الفكر الإسلامي السياسي.

وكذا في فرنسا سنجد التواجد الأكبر مثل: شاطو شينة، عميد المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، والعربي بشيري، عضو الأمانة العامة للمعهد الأوروبي، وأحمد جاب الله، نائب رئيس مدير المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، وعكاشة بن أحمد، عضو اتحاد المنظمات الإسلامية، ومحمد بن علي، عضو اتحاد المنظمات، وعمار الصفر، مراقب إخوان فرنسا، وفؤاد العلوي، عضو اتحاد المنظمات الإسلامية، ونورة جاب الله، رئيسة المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة.   

رؤساء المناطق

وقسّم دولي الإخوان العالم إلى عدد من المناطق والقطاعات، حيث سنجد محمد الإبياري يقود قطاع أمريكا الشمالية، وأما أوروبا فيقود قطاعها سمير فلاح (فرنسا)، خالد الديب (السويد)، حسين حلاوة (أيرلندا)، وجيه سعد (إيطاليا)، سالم شيخي (بريطانيا)، أسامة البنان (سويسرا)، عبدالله بن منصور (فرنسا).

وفي جنوب شرق آسيا يبرز في القيادات الإندونيسي محمد هدايت نور وحيد، ويقود محمد فرج أحمد منطقة كردستان، وزياد شفيق مـحـيـسن الراوي، العراق.

أما شمال أفريقيا، وتحديداً الجزائر، فيقودها بتكليف من المرشد العام للجماعة عبد القادر قرينة، ويبرز معه بتلك المنطقة أنيس قرقاح، عبد الرزاق مقري، سلطان أبو جرة، عبد المجيد مصالحة.   

يبدو في واجهة التشكيلات الجديدة للتنظيم الموجهون، وهم القادة الرموز، وجلّهم أعضاء بمجلس الشورى العالمي لدولي الإخوان

كما أنّ قيادات النهضة التوانسة بالقائمة وهم: محمود الخلفي، عبد اللطيف مكي، عبد المجيد النجار، عبدالله الغمقي. 

وفي المغرب قادة التوحيد والإصلاح محمد الهلالي، عبدالرحيم الشيخي، عز الدين توفيق، وكذا في ليبيا أنيس مبروك.

أما في لبنان فيقبع في قيادة التنظيم علي محمد أحمد جاويش، وإبراهيم المصري لبنان، وكذلك في القرن الأفريقي عضو مجلس الشورى للتنظيم العالمي علي باشا عمر حاج، فيما يمثل اليمن في مجلس شورى العالمي محمد الدبعي، كما يمثل التنظيم السوري محمد رياض شقفة.

التنظيم المركزي المصري

ونظراً للقبض على القائم بأعمال المرشد محمود عزت فقد جرت تغييرات كبيرة طالت عدداً من القيادات، وأدت في النهاية إلى إلغاء الهيئة الإدارية العليا إلى لجنة جديدة، من أهم أعضائها حلمي الجزار، الذي تقول معلومات غير مؤكدة أنّه المرشد الخفي للجماعة، وإبراهيم منير، نائب المرشد، ورئيس مكتب لندن.

وتم وضع محمود حسين، كعضو باللجنة الجديدة بعد ضغوط، محيي الدين الزايط، أحمد شوشة، محمد عبدالمعطي،‏ و‏مصطفى المغير، وهؤلاء يشكّلون مكتب تركيا، الذي دائماً ما كان في خلافات مع مكتب لندن الذي يمثله محمد البحيري، ومدحت الحداد، ومحمود الإيباري.

اقرأ أيضاً: عام الحسم.. هل تحظر النمسا الإخوان في 2021؟

يقف على رأس الجناح الآخر علي بطيخ، وعبدالغفار الشريف، المشرف على النظام الخاص، ويحيي موسى، مشرف اللجان المسلحة، وعلاء علي السماحي، المشرف على حركة حسم، وممدوح الحسيني، مسؤول التنظيم بالداخل المصري.

إفرازات الهيكلة

من إفرازات هذه الهيكلة تشكيل مجلس جديد يسمى (المجلس الأوروبي للأئمة) بديلاً موازياً عن المجلس الأوروبي للإفتاء، ويترأسه المستشار الشرعي بالرابطة النرويجية التونسي كمال عمارة، والأمين العام هو حسين حلاوة.

من إفرازات هذه الهيكلة تشكيل مجلس جديد يسمى (المجلس الأوروبي للأئمة) بديلاً موازياً عن المجلس الأوروبي للإفتاء

كما أنّ الجانب المالي تم إسناده إلى إبراهيم الزيات، وأنس التكريتي، وأحمد الراوي، وأصبح الدكتور سليم عجون، المسؤول الرئيسي، نائب رئيس (ديانات) بتركيا، المسؤول عن ملف أوروبا.

والأهم فيما سبق هو دخول التنظيم الدولي في حوارات متتالية مع الإيرانيين حول التوجه الشيعي، وضرورة التنسيق بالمناطق، وعدم استهداف بعضهم البعض، وإيواء بعض القيادات بطهران، والتنسيق مع شيعة أوروبا.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية