مجدداً.. قاآني في زيارة سرية إلى العراق... ما أهدافها؟

وصل الجنرال إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة سرّية وغير معلنة.

وسيعقد قاآني اجتماعات مع قوى سياسية وفصائل مسلحة، على خلفية إعلان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، الاتفاق على سحب القوات الأمريكية من البلاد نهاية العام الجاري، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك".

وزيارة رئيس فيلق القدس إسماعيل قاآني الذي جاء خلفاً لقاسم سليماني هي الرابعة إلى العراق خلال نحو عام.

قاآني سيعقد اجتماعات مع قوى سياسية وفصائل مسلحة، على خلفية إعلان الكاظمي  وبايدن الاتفاق على سحب القوات الأمريكية من البلاد

وكان مدير الاستخبارات في فيلق القدس حسين طائي قد أجرى زيارة سرّية إلى بغداد، في الـ6 من الشهر الحالي، التقى خلالها قيادات سياسية وميليشيات مسلحة، في وقت تزامن مع تصاعد الهجمات ضد القواعد الأمريكية في العراق.

وغالباً ما تأتي الزيارات الإيرانية غير المعلنة إلى العراق على وقع ظروف وأحداث مضطربة تتعلق أغلبها بقوى الميليشيات ومواقف تُعنى بالتكتيك واستراتيجية التعامل مع المصالح الأمريكية وتواجد قواتها في البلاد.

وتأتي زيارة قاآني في وقت تنوي فيه القوى المسلحة والسياسية المقربة من إيران عقد اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي عقب عودته من العاصمة الأمريكية واشنطن، بهدف تقديم ضمانات لهذه القوى بشأن الانسحاب الأمريكي.

يشار إلى أنّ الرئيس بايدن قد اجتمع بالكاظمي في البيت الأبيض، وذلك في أول مباحثات مباشرة بين الجانبين، وخاصة بينهما، ضمن حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق، في وقت شدد فيه بايدن للكاظمي على استمرار دعم بلاده استخبارياً، فضلاً عن مساعدة تدريبية من قبل واشنطن لبغداد فيما يتعلق بتنظيم "داعش".

يُذكر أنه يتواجد 2500 جندي أمريكي في العراق حالياً، تتركز مهامهم على مواجهة فلول تنظيم داعش، فضلاً عن استمرار تدريب الجيش العراقي.