مرة أخرى.. أردوغان يستخدم اللاجئين

مرة أخرى.. أردوغان يستخدم اللاجئين


01/03/2020

يواصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الضغط على الدول الأوروبية مستخدماً اللاجئين كسلعة جاهزة للتصدير، أو وسيلة للوصول إلى مآربه السياسية والمالية.

وأعلن أردوغان، أمس؛ أنّه فتح الحدود بين بلاده والقارة الأوروبية أمام من يودّ الهجرة، بسبب عدم إيفاء تلك الدول بتعهداتها، وفق "بي بي سي".

وأوضح أردوغان أنّ ١٨ ألف مهاجر عبروا إلى القارة الأوروبية بحلول صباح أمس، مضيفا أنّ الاعداد ستزيد تباعاً لتصل إلى ما بين 25 و30 ألف مهاجر.

وأظهر التلفزيون التركي المهاجرين يتجهون سيراً على الأقدام إلى الحدود مع اليونان، ومشاهد من مدينة أدرنة التركية أظهرت لاجئين على متن قوارب مطاطية بدائية متجهة نحو جزيرة ليسبوس .

أردوغان يفتح الحدود أمام اللاجئين للهجرة إلى اليونان كوسيلة ضغط على أوروبا

من جهتها، قالت الحكومة اليونانية إنّها منعت آلاف المهاجرين من دخول أراضيها بشكل غير شرعي قادمين من تركيا.

ولجأت الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لمنع المهاجرين من العبور عبر الحدود.

يذكر أنّ الحدود بين سوريا وتركيا مغلقة تماماً بوجه النازحين السوريين، الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم خلال الاسابيع القليلة الماضية، بسبب استعار حدة المعارك بين قوات النظام السورية الحكومية المدعومة من روسيا من جهة والقوات التركية والفصائل الموالية لها.

وجاء القرار التركي بعد هجوم دموي على القوات التركية من قبل القوات الحكومية السورية في شمالي سوريا ومقتل 33 جندي.

وأرسلت اليونان وبلغاريا قوات إضافية إلى الحدود المشتركة بين كلّ منهما وتركيا لمنع اللاجئين من عبورها.

وقال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس؛ إنّ "أعداداً كبيرة" من المهاجرين متجمّعون على الحدود، ولكن "لن يكون الدخول غير الشرعي إلى اليونان مسموحاً"، وأكّد أنّه تمّ تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود البرية والبحرية.

وتستضيف تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، كما أنّها تستضيف مهاجرين من دول أخرى، مثل أفغانستان، لكنّها منعتهم سابقاً من المغادرة نحو أوروبا، بموجب صفقة مع الاتحاد الأوروبي مرتبطة بالمساعدات.

وكان هناك ارتباك بشأن سياسة أنقرة بشأن اللاجئين، بعد أن صرّح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي بأنّ وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، أكد له أنّ تركيا ستبقى ملتزمة في الحدّ من تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال ألتون، في وقت سابق؛ إنّ تركيا لم تمتلك القدرة على السماح بالدخول لنحو مليون سوري هاربين من القتال في إدلب، وطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين هناك من "إبادة" عبر فرض منطقة حظر جوي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية