مقتل قيادي إيراني كبير في سوريا... من هو؟

مقتل قيادي إيراني كبير في سوريا... من هو؟


05/06/2021

نعت وسائل إعلام إيرانية المستشار العسكري في الحرس الثوري الإيراني حسن عبد الله زاده، ومرافقه محسن عباسي، اللذين لقيا مصرعهما في كمين نصبه تنظيم داعش لموكب عسكري في منطقة السخنة التابعة لمدينة تدمر شرق محافظة حمص، برفقة اللواء في قوات النظام السوري نزار عباس الفهود الذي شُيِّع في المستشفى العسكري بمدينة حمص وسط سوريا أمس.

ونشرت وكالة "مهر" الإيرانية صوراً للقتيلين، إحداها لعبد الله زاده مع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، الذي قُتل بالقرب من مطار بغداد مع القيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة موجهة من طائرة مسيّرة أمريكية.

 

وسائل إعلام إيرانية نعت المستشار العسكري في الحرس الثوري الإيراني حسن عبد الله زاده، ومرافقه محسن عباسي

 

وبرز اسم زاده كمستشار لقائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وكان ضابط أمن بمنطقة السيدة زينب جنوب دمشق ثم البوكمال شرق سوريا،

وكان أحد أبرز المستشارين العسكريين الإيرانيين في معارك غوطة دمشق وحلب.

وبالعودة الى الهجوم، أفادت مصادر إعلامية سورية معارضة بهجوم واسع شنّه تنظيم داعش، أول من أمس، استهدف رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 7 سيارات لميليشيات إيرانية في منطقة وادي أبيض في السخنة شرق حمص، على الطريق بين تدمر ودير الزور، أسفر عن مقتل نحو 25 عنصراً في صفوفها، بينهم قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني.

 

زاده كان مستشاراً لسليماني، وضابط أمن بمنطقة السيدة زينب والبوكمال، وأبرز المستشارين العسكريين في معارك غوطة دمشق وحلب

 

وتُعدّ مناطق البادية شرق حمص ودير الزور إلى غاية الحدود مع العراق مناطق نفوذ إيرانية معقلها البوكمال على الحدود مع العراق. وتنتشر هناك الميليشيات الإيرانية، وأبرزها "فاطميون" و"زينبيون" و"حزب الله العراقي" و"حزب الله اللبناني"، إلى جانب قوات النظام السوري والميليشيات الرديفة لها.

وما تزال خلايا داعش موجودة في جيوب متفرقة في البادية السورية، وقد كثّفت هجماتها منذ نحو أسبوع في البادية السورية، فبعد ساعات على كمين السخنة، استهدف كمين مماثل ميليشيا "فاطميون" على أطراف بلدة الشولا في بادية دير الزور الشمالية قبل ظهر أمس ، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيا وأسر آخرين من المهاجمين. وشنّ التنظيم هجوماً على نقاط تمركز لقوات النظام في بادية السخنة.

 

تنظيم داعش يكثف هجماته ضد ميليشيات إيرانية في منطقة دير الزور والبوكمال ويوقع العشرات من القتلى والجرحى

 

يشار إلى أنّ سلاح الجو الروسي في سوريا كان قد أطلق عملية عسكرية داعمة لقوات النظام والميليشيات الرديفة على الأرض في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم داعش في نيسان (أبريل) الماضي، وتركزت العملية في منطقة السخنة، لكنّ عمليات داعش لم تتراجع، فخلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي شنّ التنظيم أكثر من 14 هجوماً في بادية حمص ودير الزور والرقة وبعدد أقل في الحسكة ودرعا، وفق إحصائية كان قد نشرها التنظيم مؤخراً حول عملياته التي استهدفت قوات النظام والميليشيات الرديفة لها، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وأعلن التنظيم حصيلة عملياته في سوريا خلال شهر رمضان الماضي وقد بلغت 79 عملية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية