ميليشيات الصدر تثير حالة رعب... ما هدف انتشارها؟

ميليشيات الصدر تثير حالة رعب... ما هدف انتشارها؟


09/02/2021

انتشر مئات المسلحين التابعين لميليشيا سرايا السلام التي يترأسها مقتدى الصدر في شوارع بغداد والنجف أمس، ممّا أثار حالة من الرعب والخوف بين المواطنين العراقيين.

ونشر نشطاء عراقيون مقاطع فيديو تظهر مسلحين يستقلون سيارات رباعية الدفع وسيارات بيك آب وعجلات متنوعة، وهم ينتشرون في ما يشبه استعراضاً عسكرياً ليلياً في محافظتي النجف وبغداد.

وظهر المسلحون وهم يحملون رشاشات وبنادق آلية، ويحمل بعضهم قاذفات صواريخ وأسلحة رشاشة متوسطة العيار، بحسب ما أورده موقع "الحرّة".

 

مئات المسلحين التابعين لميليشيا سرايا السلام التي يترأسها مقتدى الصدر ينتشرون في شوارع بغداد والنجف

وردّد المشاركون في الاستعراضات هتافات تمجّد بمقتدى الصدر والتيار الصدري، وتتعهد بالقتال ضد أعدائه.

وأصدر وزير الصدر، صالح محمد العراقي، قبل ساعات بياناً، تداولته وسائل إعلام عراقية، حذّر فيه من "هجمة داعشية وبعثية" على "المقدّسات" في كربلاء والنجف والعاصمة بغداد، في إشارة إلى الذين شاركوا في تظاهرة بمقرّ اتحاد أدباء النجف، انتقدوا فيها الصدر ووصفوه بـ"القاتل وعدو الله".

بدوره، قال المتحدث باسم سرايا السلام صفاء التميمي: إنّ الجماعة عقدت اجتماعاً لقادتها خرج بإعلان "الجهوزية التامّة والبدء بانتشار السرايا في المحافظات المهددة، وهي بغداد وكربلاء والنجف".

وأشار إلى أنّ "التهديد يشمل المساس بمقدّسات الشيعة والسنّة، وكذلك مقدّسات غير المسلمين".

وبحسب موقع السومرية، فإنّ التميمي قال: إنّ العملية تجري بالتعاون والتنسيق مع القوات الأمنية العراقية.

وزير الصدر يحذّر من "هجمة داعشية وبعثية" على "المقدّسات" في كربلاء والنجف والعاصمة بغداد

ولم تصدر السلطات الأمنية العراقية أيّ توضيح حتى الآن أو تأكيد أنه تمّ التنسيق معها بشأن هذا الانتشار.

ويأتي هذا الانتشار بعد أيام من توعّد صفحة وزير الصدر، صالح محمد العراقي، بجعل "البعثيين والدواعش عبرة لمن يعتبر "الذين شاركوا في تظاهرة بمقرّ اتحاد أدباء النجف انتقدوا فيها الصدر، ووصفوه بـ"القاتل وعدو الله".

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي: إنّ مسلحين تابعين للسرايا قاموا بشنّ حملات دهم واعتقالات واعتداء على ناشطين ومشاركين في التظاهرة.

لكنّ التيار الصدري رفض هذه الاتهامات، واعتبر مقرّبون من التيار الصدي أنّ ما يجري يدخل في إطار نزاعات سياسية مع اقتراب الانتخابات.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية