هذا ما قاله الرئيس التونسي عن حكومة الوفاق والأزمة الليبية

هذا ما قاله الرئيس التونسي عن حكومة الوفاق والأزمة الليبية


23/06/2020

 جاوز الرئيس التونسي قيس سعيد التوقعات، حين قال خلال زيارته إلى باريس أمس، إنّ حكومة الوفاق الليبية "مؤقتة"، مؤكداً موقف بلاده على رفض تقسيم ليبيا.

وبدأ الرئيس التونسي زيارته إلى باريس، وهي الأولى لدولة أوروبية، منذ تولّيه الرئاسة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وسبق أن حاول رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، توريط تونس في ليبيا وإقحامها في صف تركيا وحكومة الوفاق، بعد أن هنّأ رئيسها فايز السراج بعد السيطرة على قاعدة الوطية العسكرية.

الغنوشي سبق وحاول توريط تونس وإقحامها في صف تركيا، والرئيس التونسي والبرلمان تصديا لمحاولاته للمحافظة على حياد البلاد

ورغم أنّ الموقف التونسي المحايد من الأزمة الليبية برز آنذاك، حيث تصدّى البرلمان التونسي بقوة للغنوشي، وتعرض إثرها للمساءلة أمام النواب، فإنّ التصريحات الأخيرة لسعيد تحمل دلالة خاصة على انزعاج تونس من الوفاق، حتى وإن لم تحمل مباشرة دعماً للمعسكر الآخر المتمثل في الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر.

كما يمنح إطلاق مثل ذلك التصريح، خلال مؤتمر صحافي في الإليزيه بصحبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دلالة إضافية، حيث أتى بعد توتر بين باريس وأنقرة بعد اعتراض فرنسا على التدخل التركي في ليبيا.

ونقل موقع "شمس إف إم" التونسي، عن سعيد أنّ تونس "لا تقبل بتقسيم ليبيا، وكذلك الموقف الجزائري... ولا مجال لظهور مقاطعات وكل طرف له إقليم".

وأضاف الرئيس التونسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، أنّ حكومة  الوفاق المعترف بها دولياً هي ذات شرعية مؤقتة لا يمكن أن تستمر ولا بد أن يحل محلها إرادة جديدة تنبع من إرادة الشعب الليبي.

في غضون ذلك، تعهّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بتوفير قرض جديد لتونس قيمته 350 مليون يورو (394 مليون دولار).

وقال ماكرون: "فرنسا ستوفر قرضاً جديداً بقيمة 350 مليون يورو في إطار التزاماتنا بحدود 1.7 مليار يورو (حوالي 1.913 مليار دولار) حتى 2022 للعمل في مجالات الصحة والتدريب وتشغيل الشباب".

وأكد الرئيس الفرنسي أنّ بلاده "ستستمر في تقديم دعمها الكامل لتونس في مجال الصحة، عن طريق تدريب وتأهيل العاملين في المجال الطبي وبناء مستشفيات في مدينتي قفصة وسيدي بوزيد وكذلك بدعم النشاط الاقتصادي".

ووصل سعيد إلى باريس، أمس، في زيارة تستغرق يومين، هي الأولى لرئيس أجنبي إلى فرنسا منذ أغلقت الأخيرة حدودها في مواجهة تفشي جائحة كورونا.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية