هكذا سترد إيران على اغتيال زاده.. ما علاقة حزب الله؟

هكذا سترد إيران على اغتيال زاده.. ما علاقة حزب الله؟


29/11/2020

تناول الكثير من وسائل الإعلام العالمية مسألة ردّ إيران على اغتيال عالمها النووي، محسن فخري زاده، وزمانها ومكانها.

ورجحت مصادر إعلامية إيرانية مقربة من المرشد الأعلى للثورة، علي خامنئي، أن تردّ إيران على اغتيال زاده من خلال ميليشيات حزب الله اللبنانية، دون أن تحدّد موعداً لذلك الرد، وفق ما أورد "مرصد مينا".

ونشرت وكالة تسنيم الإخبارية الإيرانية، على حسابها في تويتر، تغريدةً كتبت فيها: "لدينا حزب الله في لبنان وبإمكاننا من داخل الأراضي اللبنانية ضرب إسرائيل؛ رداً على مقتل زاده، دون أن تنسب تلك التغريدة لأيّ مصدر داخل النظام.

 

مصادر إعلامية إيرانية ترجح أن تردّ إيران على اغتيال زاده من خلال ميليشيات حزب الله اللبنانية

من جهته، اعتبر الخبير في الشؤون الإيرانية والميليشيات، "علي رضا علي" أنّ النظام الإيراني يخطط فعلياً لردٍّ معيّن على قضية اغتيال زاده، ولكن ضمن آلية لا تقود إلى خوض حرب مفتوحة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، لا سيّما في الفترة الحالية.

كما رجح علي، في تصريح صحفي، أن يكون الردّ الإيراني على مقتل زاده رداً استعراضياً شبيهاً بالردّ على عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، الذي لم يقتل فيه أحد، سوى ركاب الطائرة الأوكرانية، على حدّ قوله، لافتاً إلى أنه لا يستبعد فرضية أن يتم الرد بتنسيق مسبق بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، كما كان الحال في قضية سليماني.

علي رضا علي: الردّ الإيراني على مقتل زاده سيكون رداً استعراضياً شبيهاً بالرد على عملية اغتيال سليماني

في السياق ذاته، استبعد المحلل السياسي نصر عرجي أن يقوم النظام الإيراني بأيّ رد على مقتل زاده قبل خروج ترامب من البيت الأبيض، وخاصةً أنّ النظام لا يريد منح الإدارة الأمريكية أي ذريعة لشنّ حرب أو توجيه ضربات عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.

إلى جانب ذلك، أشار عرجي إلى أنّ فرضية اعتماد إيران على حزب الله قائمة وممكنة بشدة، نظراً لقربه من الحدود مع إسرائيل، مشدداً على فكرة أنّ الرد لن يكون سوى خطوة لحفظ ماء الوجه، دون الوصول إلى مرحلة تفضي إلى احتمالية حرب مفتوحة.

وكانت وثائق مسرّبة قد كشفت عن تسليم الولايات المتحدة لإسرائيل 500 قنبلة خارقة قبل أشهر، وسط أنباء عن وجود مخططات أمريكية – إسرائيلية لتنفيذ عمليات اغتيال لقيادات ميليشياوية مدعومة من إيران في كل من سوريا ولبنان والعراق، بما في ذلك الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

البرلماني الإيراني يدعو السلطات إلى رد عاجل على اغتيال زاده، تجنباً لضربات أكبر في المستقبل

وفي السياق، دعا البرلماني الإيراني اليوم السلطات الإيرانية إلى ردٍّ عاجل على اغتيال زاده، تجنباً لضربات أكبر في المستقبل.

وأكد بيان البرلمان، الذي أوردته شبكة "روسيا اليوم"، أنّ "أيادي إسرائيل تقف بوضوح وراء اغتيال زاده، وستدفع الثمن على النحو المطلوب".

كما قال البيان: الاغتيالات والأعمال التخريبية التي نفذتها إسرائيل وأمريكا ضد إيران خلال الأعوام الماضية بقيت دون رد متوازن، ممّا جعل العدو أكثر وقاحة"، مشدداً على أنّ "أفضل ردّ على الإجراءات العدوانية يكون عبر إحياء الصناعة النووية الإيرانية، وإيقاف العمل بالبروتوكول الإضافي".

وقد اغتيل يوم الجمعة 27 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا لدى وزارة الدفاع الإيرانية، محسن فخري زاده، في عملية وصفتها طهران بـ "الإرهابية".

ويشار إلى أنّ النظام الإيراني يتهم الموساد الإسرائيلي بالمسؤولية عن عملية اغتيال زاده.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية