هل بدأت ليبيا بتسديد فاتورة الحرب لتركيا؟

هل بدأت ليبيا بتسديد فاتورة الحرب لتركيا؟


17/11/2020

حذّر خبراء اقتصاديون من هيمنة تركيا على  موارد الاقتصاد الليبي وفرض شركاتها بالأمر المباشر للاستحواذ على مشروعات في ليبيا.

وكشف رئيس لجنة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزي في بنغازي، رمزي الآغا، عن تقرير يشير إلى لجوء تركيا إلى الاحتياطات النقدية الليبية في مصارفها لمعالجة أزماتها، ما يحول دون استخدامها من ليبيا في أي مشاريع تخصها أو إرجاعها إلى البلاد لإنقاذ الدينار الليبي، بحسب ما أورده موقع العين.

ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي الليبي سعيد رشوان: إنّ مصرف ليبيا المركزي بطرابلس منح تركيا 6 مليارات دولار قرضاً حسناً دون فائدة، لإعانة المصرف المركزي التركي على الصمود أمام الطلب المتزايد على الدولار والانهيار المستمر لليرة التركية.

مصرف ليبيا المركزي بطرابلس منح تركيا 6 مليارات دولار قرضاً حسناً دون فائدة، لإعانة المصرف المركزي التركي

وأوضح الخبير الاقتصادي الليبي، بحسب المصدر ذاته، أنّ تلك الأموال الموجودة الآن في مصرف تركيا المركزي ستتحوّل من ودائع لدى تركيا إلى مستحقات ستدفعها ليبيا كفواتير للحرب التي خاضتها أنقرة ضد الجيش الليبي، الذي كان يحاول تحرير طرابلس من الميليشيات التي تسيطر عليها.

وأشار إلى أنّ ودائع ليبيا قد لا تكفي لسداد فاتورة الحرب الباهظة، والتي استخدمت فيها تركيا المرتزقة بالآلاف وحددت لكل منهم راتباً يُقدّر بألفي دولار، بالإضافة إلى البوارج الحربية والسفن والطيران المسيّر، التي سخرتها تركيا لإنقاذ حكومة السراج.

وأكد أنّ الحكومة المقبلة لن تستطيع المطالبة بتلك الأموال، وإذا فعلت، فستخرج تركيا فاتورة الحرب -التي لا يعلم أحد عنها شيئاً- لتقوم بمقاصّة وتطالب ليبيا بسداد المتبقي من الأموال، مشيراً إلى أنّ أنقرة لا تريد إنهاء النزاع في ليبيا، كونها المستفيد الوحيد، وستحرم من الواردات النفطية الليبية، التي تعتقد أنها أكثر أحقية بها، لذا تحاول عرقلة الاتفاقات والمسارات الحالية في ليبيا بقيادة البعثة الأممية.

الصفحة الرئيسية