هل تعرقل الميليشيات المسلحة والمرتزقة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا؟

هل تعرقل الميليشيات المسلحة والمرتزقة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا؟


23/05/2021

أجرى الأمين العام المساعد، منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، "رايزدون زينينغا" يوم الخميس الماضي مشاورات عبر تقنيات الاتصال المرئي مع ممثلين عن أكثر من 15 حزباً سياسياً من مختلف التوجهات.

وأكدت البعثة الأممية عبر موقعها الإلكتروني أنّ المشاركين أجمعوا على التأكيد على الحاجة إلى إنهاء دوامة المراحل الانتقالية اللامتناهية، وعلى ضرورة أن تولي جميع السلطات والمؤسسات المعنية في ليبيا الأولوية لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد في 24 كانون الأول (ديسمبر) 2021، وفق ما نقلت وكالة (وال) الرسمية.

الأحزاب السياسية تطالب بضرورة تفويت الفرصة على بعض الكيانات السياسية الساعية لتأجيل الانتخابات

وطالبت الأحزاب السياسية في ليبيا خلال اجتماع بضرورة تفويت الفرصة على بعض الكيانات السياسية الساعية لتأجيل الانتخابات بفرض حزمة من القرارات من شأنها دعم المسار السياسي في ليبيا.

ودعا المشاركون أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم لإقرار القاعدة الدستورية للانتخابات قبل 1 تموز (يوليو) المقبل. 

وحذّر المشاركون من مغبة تواجد الميليشيات والمرتزقة في ليبيا وتأثيرهم الخطير على العملية السياسية في البلاد لا سيّما إجراء الانتخابات في موعدها.

حزبيون يحذّرون من مغبة تواجد الميليشيات والمرتزقة في ليبيا وتأثيرهم الخطير على العملية السياسية لا سيّما الانتخابات 

وأعربوا عن تخوفهم من الخروج عن المسار السياسي بقوة السلاح المسيطر على مساحات واسعة من البلاد خاصة في الغرب الليبي.

من جانبه، أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش عن تخوفه من استمرار تواجد المرتزقة وتحركاتهم داخل البلاد قائلاً: "إنّ هذا الملف لم يحرز أي تقدم، وإنّ كافة الجهود توقفت تماماً بشأن إجلاء المرتزقة".

من جهتها، هددت الولايات المتحدة على لسان مندوبها في مجلس الأمن بفرض عقوبات على معرقلي الانتخابات المقرر إجراؤها في ليبيا 24 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وفق خارطة الطريق المتفق عليها في ملتقى الحوار السياسي.

ودعت سفيرة أمريكا لدى مجلس الأمن ليندا غرينفيلد إلى تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وإيقاف التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي.

 

آمال بوقعقيص تحذّر من خطورة ما وصفته بـتلاعب قوى السلاح بصناديق الانتخابات

وقد أثارت تحركات الميليشيات الأخيرة في غرب ليبيا وإصرار تنظيم الإخوان وبعض القوى الإقليمية الفعالة في الأزمة الليبية على إبقاء المرتزقة في البلاد مخاوف الكثيرين من إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها في ظل الفوضى الأمنية التي تعيشها مدن الغرب، التي شهدت قبل فترة حصار المجلس الرئاسي الليبي من قبل المليشيات في طرابلس.

وحذّر خبراء وسياسيون من استخدام تنظيم الإخوان والتيارات الإسلامية ورقة الميليشيات والسلاح لإثارة فوضى تحول دون إجراء الانتخابات.

من جانبها، حذّرت عضو اللجنة القانونية بملتقى الحوار السياسي آمال بوقعقيص في تصريحات لها من خطورة ما وصفته بـ"تلاعب قوى السلاح بصناديق الانتخابات".

وقالت بوقعقيص في تصريح صحفي: "قد يحالفنا الحظ ونتمكن من تحقيق انتخابات 24/12، ولكننا في غمرة النشوة بهذا التاريخ أغفلنا التخطيط لمسارين مهمّين، الأول: ما ضمانات قبول الأطراف بنتائج الصندوق؟ وسبق أن رأينا انقلاباً مخزياً على نتائج حقيقية نظيفة، الثاني: ما ضمانات تحقيق انتخابات نزيهة لا يتم سرقة صناديقها من قوى الأمر الواقع التي تمتلك السلاح على الأرض ويتم تزوير نتائجها؟

وتابعت بوقعقيص: "أنا أخشى أن تتلاعب قوى السلاح بهذه الصناديق من أجل إنجاح أتباع جهات مسلحة لتبقى ليبيا رهينة يتوارثونها، كما هي الحال في لبنان الذي تتداول على حكمه ميليشيات بغطاء حزبي، ومهما قيل في مجلس النواب الحالي، فهو ليس رهين البندقية، الأمر يستدعي التفكير في خطة محكمة، فليس الانتخابات وحدها ستغير الحال، وثمّة مخاطر أسوأ بكثير قد تكلفنا المستقبل القريب والبعيد".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية