واشنطن لإسرائيل: سنسلك سبلاً أخرى مع إيران إذا فشلت المفاوضات النووية

واشنطن لإسرائيل: سنسلك سبلاً أخرى مع إيران إذا فشلت المفاوضات النووية


05/10/2021

طمأنت الولايات المتحدة الأمريكية حليفتها إسرائيل أنها ستسلك سبلاً أخرى مع إيران إذا ما فشلت المفاوضات النووية، في وقت ما زالت فيه طهران تماطل فيما يتعلق بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وتُعد إسرائيل من أكثر الرافضين لنهج التفاوض مع طهران، الذي قد يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية عنها.

وأكد مسؤول أمريكي أنّ مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبلغون الإسرائيليين أنّ واشنطن ملتزمة بالدبلوماسية مع إيران في ما يتعلق بالمفاوضات النووية، لكنها ستسلك سبلاً أخرى إذا فشلت هذه المحادثات، حسبما ذكرت وكالة "رويترز"، مشيرة إلى أنّ المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين سيتبادلون معلومات مخابراتية، ويجرون تقييماً لمدى تطور برنامج إيران النووي.

ورداً على سؤال عن الإجراءات التي تجري دراستها، وما إذا كانت تشمل خيارات عسكرية، قال المسؤول الذي لم تسمّه الوكالة: "سنكون على استعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة"، لكنه لم يذكر تفاصيل، بحسب ما نقله "مرصد مينا".

المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون سيتبادلون معلومات مخابراتية، ويجرون تقييماً لمدى تطور برنامج إيران النووي

وتأتي التصريحات قبيل انعقاد الحوار الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، من أجل بحث العلاقات بين البلدين، فضلاً عن الملف النووي الإيراني.

يشار إلى أنّ مسؤولاً كبيراً في إدارة بايدن أكد أمس الإثنين أنّ الولايات المتحدة تأمل في "العودة قريباً" إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة مع طهران لإحياء الاتفاق الموقع عام 2015، وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته في مقابلة هاتفية مع الصحافيين، بحسب وكالة "فرانس برس": "نأمل أن نتمكن من العودة إلى فيينا بسرعة إلى حد ما"، مضيفاً: "سنرى ما هي نوايا الوفد الإيراني".

وأعرب عن قلقه بشكل خاص من تكديس إيران لليورانيوم المخصب، وفي إشارة إلى الوقت الذي ستستغرقه نظرياً طهران للحصول على المواد اللازمة لصنع قنبلة نووية، قدّر أن تكون تلك الفترة تقلصت بشكل كبير من 12 شهراً إلى بضعة أشهر فقط، وهو "مقلق جداً".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ طهران تتطلع لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى العظمى قبل مطلع تشرين الثاني (نوفمبر)، وقال الناطق باسم الوزارة سعيد خطيب زاده رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول ما تعنيه السلطات بعبارة "قريباً جداً" التي استخدمها مسؤولون إيرانيون مرات عدة للحديث عن معاودة المفاوضات: إنّ استئناف المفاوضات لن يتأخر أكثر من 90 يوماً"، اعتباراً من تاريخ تولي الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي منصبه في 3 آب (أغسطس)، أي قبل مطلع تشرين الثاني (نوفمبر).


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية