وجه جديد في جبهتي الصراع.. هذا ما عكسه اختيار محمود حسين لمصطفى طلبة

وجه جديد في جبهتي الصراع.. هذا ما عكسه اختيار محمود حسين لمصطفى طلبة


16/01/2022

عكس اختيار القيادي في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان محمود طلبة لرئاسة لجنة إدارة شؤون الجماعة، من قبل جبهة الأمين العام السابق محمود حسين، دهاءً من قبل الأخير.

اختيار طلبة، وهو الذي يملك نفوذاً واسعاً داخل الجماعة، ويقيم في لندن، حيث يتمحور نفوذ القائم بأعمال المرشد الآخر إبراهيم منير، يشير إلى إصرار حسين على الإمساك بكافة تلابيب الجماعة، والسعي إلى الاستئثار بالنفوذ، لا أن يكون مهيمناً على جبهة وإخوان تركيا فقط، وإن كانوا كتلة كبيرة.

ولو وقع الاختيار لمجلس الشورى على حسين نفسه، لكانت المعركة أسهل بالنسبة إلى منير، حيث ستبرز حرب المصالح والنفوذ بشكل أكبر، كما أنّه سيمنح أفضلية لمنير وجبهته في أوروبا.

لو وقع الاختيار لمجلس الشورى على حسين نفسه، لكانت المعركة أسهل بالنسبة إلى منير، حيث ستبرز حرب المصالح والنفوذ بشكل أكبر

وكان مراقبون أرجعوا اختيار حسين لمصطفى طلبة إلى العلاقات الدولية الواسعة التي يتمتع بها طلبة، باعتباره كان مسؤولاً مباشراً عن علاقة الإخوان بالمخابرات التركية وبعدد من أنظمة المخابرات في العالم، ولهذا جاءت تزكيته ليكون شخصاً نافذاً في أكثر من جهة ودولة.

وسبب آخر دفع حسين لترشيح طلبة هو إدارته مجموعات اقتصادية كبرى، وبالتالي فإنّ حركة الإنفاق والاستثمار من خلاله ستكون أسهل، فضلاً عن أنّ الدعم المالي العائد من وراء تنصيبه ستكون لها آثار كبرى، وفق مراقبين.

وفي هذا السياق، يرى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، عمرو عبد المنعم، أنّ اختيار طلبة للمنصب يرجع إلى حاجة محمود حسين لقناع في مواجهة إبراهيم منير، لصعوبة أن يقود الصراع بنفسه، خاصّة بعد أن حمَّلته القواعد الداخلية للتنظيم مسؤولية الانقسام.

وأضاف عبد المنعم، في تصريح صحفي، أنّ اختيار مصطفى طلبة يضمن لجبهة محمود حسين بإسطنبول أن يكون القائم بأعمال المرشد خلال المرحلة المقبلة من رجال الحرس القديم، التي تُعرف بـ "مجموعة القطبيين".

يذكر أنّ مصطفى طلبة هو طبيب وأستاذ في الجراحة العامة، وحاصل على الجنسية البريطانية، واسمه بالكامل مصطفى فهمي طلبة حسن، ومسؤول مع شقيقه علي فهمي طلبة عن إدارة استثمارات ضخمة من أموال الإخوان.

الصفحة الرئيسية