وفاة مهندس البرنامج النووي الباكستاني... ماذا تعرف عن عبد القدير خان؟

وفاة مهندس البرنامج النووي الباكستاني... ماذا تعرف عن عبد القدير خان؟


10/10/2021

توفي اليوم العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان، الذي يوصف بأنه مهندس البرنامج النووي الباكستاني، عن عمر يناهز 85 عاماً، حسبما أعلن التلفزيون الباكستاني.

وكان خان قد دخل إلى المستشفى العسكري بعد إصابته بفيروس كورونا، ثم نُقل إلى منزله بعد تحسن حالته الصحية، لكنّ حالته تدهورت فجأة الليلة الماضية، وتوفي في أحد مستشفيات العاصمة إسلام آباد.

وأعرب الرئيس الباكستاني عارف علوي على تويتر عن "حزن عميق" لوفاة العالم الذي كان يعرفه منذ العام 1982، وأضاف: "لقد ساعدنا في تطوير رادع نووي حيوي لبقاء الأمّة، والبلاد لن تنسى أبداً خدماته".

وزير الدفاع برويز ختك: إنّ وفاة خان تمثل خسارة كبيرة، الأمة مدينة له بشدة لمساهماته في تعزيز قدراتنا الدفاعية

وقال وزير الدفاع برويز ختك: إنّ وفاة خان تمثل "خسارة كبيرة، سوف تكرم باكستان إلى الأبد خدماته للأمّة، الأمّة مدينة له بشدة لمساهماته في تعزيز قدراتنا الدفاعية".

يشار إلى أنّ عبد القدير خان، المعروف بأنه: أبو القنبلة النووية الباكستانية، بطل قومي في نظر أبناء شعبه، لأنه جعل بلاده أول قوة نووية إسلامية في العالم.

وقد كان تفجير الهند قنبلتها النووية الأولى عام 1974 سبباً في استنفار باكستان جهودها من أجل التوازن مع جارتها، فقام رئيس الوزراء الباكستاني حينئذ ذو الفقار علي بوتو باستدعاء عبد القدير عام 1975 من هولندا ليسند إليه رئاسة برنامج باكستان النووي.

وفي 1976 انطلق العالم النووي الباكستاني في تطوير برنامج بلاده النووي، وقد ساعده كتمانه الشديد على نجاح مشروع إنشاء القنبلة النووية الباكستانية، وساعدته علاقاته بالشركات الغربية ذات الصلة بميدان التخصيب وبناء آلات الطرد المركزي على أن يشتري ما يعينه على بناء مختبراته وعلى تطوير بحوثه.

الباكستان تمكنت في الفترة ما بين 18 و21 أيلول (سبتمبر) 1986 من تنفيذ أول تفجير نووي باكستاني تحت سطح الأرض، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

يشار إلى أنّ الولايات المتحدة اتهمت خان ببيع وتسريب معلومات ومواد تستخدم في تصنيع القنابل النووية لدول مثل؛ إيران والعراق وكوريا الشمالية.

 وقد وُضع خان قيد الإقامة الجبرية في إسلام آباد منذ العام 2004، في عام 2009 قضت محكمة بإنهاء وضعه رهن الإقامة الجبرية، ومنذ ذلك الحين بقي خاضعاً لرقابة شديدة، وكان مجبراً على إبلاغ السلطات بكل تحركاته، بحسب ما أورده موقع "دويتشه فيله".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية