ألمانيا قلقة من ظهور جيل جديد من الدعاة المتطرفين.. ما علاقة "تيك توك"؟

ألمانيا قلقة من ظهور جيل جديد من الدعاة المتطرفين.. ما علاقة "تيك توك"؟

ألمانيا قلقة من ظهور جيل جديد من الدعاة المتطرفين.. ما علاقة "تيك توك"؟


23/04/2024

انتشرت في ألمانيا ظاهرة اقتحام دعاة ورجال دين بشكل متزايد عالم تيك توك في السنوات الأخيرة بهدف "تعريف" المراهقين والشباب المسلمين بالإسلام، من وجهة نظر هؤلاء الدعاة، إذ حذر مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن من مغبة "إضفاء الطابع التقليدي على الإسلاموية"، إذ تشعر السلطات بالقلق بشأن ظهور جيل جديد من الدعاة المتطرفين.

وفقًا لتحليل أجرته وزارة الداخلية في مكتب حماية الدستور، نقله موقع "العين الإخبارية"، تطور المؤثرون المتطرفون في الأوساط الإسلاموية، أمثال إبراهيم العزازي وأبو البراء، إلى نجوم المشهد الإسلاموي، حيث وصلوا إلى "جمهور الشباب بالملايين" في البلدان الناطقة بالألمانية من خلال مقاطع فيديو قصيرة على "تيك توك".

تطبيق "تيك توك" يمكن الدعاة المتطرفين من الوصول إلى أعداد ضخمة من الناس من خلال اقتراحات الفيديو الجديدة التي تسيطر عليها الخوارزميات

ولم يكن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي من قبل الإسلاميين، ظاهرة جديدة. ومع ذلك، فإن تطبيق "تيك توك" يمكن الدعاة المتطرفين من الوصول إلى أعداد ضخمة من الناس، من خلال اقتراحات الفيديو الجديدة التي تسيطر عليها الخوارزميات.

وترى سلطات مكتب حماية الدستور في هذا النمط من الوصول السريع والمتكرر لجمهور كبير، نوع من "تسريع" التطرف، فعلى سبيل المثال، يشير مكتب حماية الدستور إلى حملة تجمعات نظمها إسلاميون متطرفون أمام بوابة براندنبورغ في برلين بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وسجلت هذه التجمعات خصيصًا للنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتحديد تيك توك، ولاقت انتشارا واسعا في الأوساط الإسلاموية، وفق تقرير الاستخبارات الداخلية.

في مقاطع الفيديو التي تنشر باستمرار على تيك توك، يقدم إبراهيم العزازي وأبو البراء وغيرهم من الدعاة أنفسهم بطريقة قريبة من الأجيال الشابة

في مقاطع الفيديو التي تنشر باستمرار على تيك توك، يقدم إبراهيم العزازي وأبو البراء وغيرهم من الدعاة أنفسهم بطريقة قريبة من الأجيال الشابة، ما يمكنهم من الحصول على جماهير جدد بشكل مستمر.

ورغم أن محتوى هذه المقاطع المتطور بشكل كبير مقارنة باستراتيجيات الإسلاموية السابقة، يبدو "غير ضار للوهلة الأولى"، فإنه "يعزز اغتراب الشباب عن مجتمع الأغلبية وقيم الدولة الدستورية الديمقراطية"، بحسب مكتب حماية الدستور. 

كما أنه ينشط في مسجد في براونشفايغ (ولاية ساكسونيا السفلى)، ويظهر أيضًا في جميع أنحاء ألمانيا كواعظ ضيف في المساجد والتجمعات الدينية.

خبير في الشؤون الإسلامية: ألاحظ أيضا أنماطا جديدة من حيث الوصول المتزايد للمؤثرين الإسلاميون للجمهور على الإنترنت

من جهته، قال خبير الشؤون الإسلامية إرين جوفرجين في تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زي دي إف": "ألاحظ عبر الإنترنت كيف يستغل المؤثرون الإسلاميون الصراع في الشرق الأوسط: "خاصة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، الفرصة، من ناحية، لتلقين جمهور مستهدف المحتوى الأيديولوجي، وتحقيق هدف التعبئة".

وتابع "ألاحظ أيضا أنماطا جديدة، ليس فقط من حيث الوصول المتزايد للمؤثرين الإسلاميون للجمهور على الإنترنت، ولكن الأوساط الأيديولوجية المختلفة جدًا في الإسلاموية تعمل معًا بشكل متزايد وتتغلب على الخطوط الفاصلة الأيديولوجية بين بعضها البعض".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية