إخوان تونس يناورون مجدداً... جبهة الخلاص تقرر عدم المشاركة في السباق الرئاسي

إخوان تونس يناورون مجدداً... جبهة الخلاص تقرر عدم المشاركة في السباق الرئاسي

إخوان تونس يناورون مجدداً... جبهة الخلاص تقرر عدم المشاركة في السباق الرئاسي


01/05/2024

 

مناورة جديدة أطلقها إخوان تونس قبيل السباق الرئاسي المقرر خريف هذا العام، فقد أعلنت جبهة الخلاص التي تقودها حركة النهضة الإخوانية أنّها لن تقدم مرشحاً للاقتراع المقرر الخريف المقبل، بسبب ما زعمت أنّه "غياب شروط التنافس النزيه"، رغم تصريحات سابقة لبعض قياداتها حول المشاركة في الانتخابات.

 

وقال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء: إنّ التحالف، الذي يضم أحزاباً إخوانية وموالين لهم، "لن يقدّم مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة ما لم تتوفر شروط المنافسة النزيهة"، وأرجع ذلك القرار إلى أنّ "شروط التنافس غير موجودة"، دون تفاصيل، ثم استدرك بأنّه "إذا تغيرت الشروط، فسيكون لكل حادث حديث"، في إشارة إلى احتمالية مشاركة الجبهة في الانتخابات المرتقبة.

 

وأضاف: "الانتخابات استحقاق نتمسك به، لكنّ الشروط من أجل التنافس منعدمة، لكننا سنعمل على تغييرها، وإذا لم تتطور الأمور، فلن نكون جزءاً من المسرحية الانتخابية".

 

وأضاف أنّ الجبهة تشترط من السلطة الحاكمة إطلاق سراح جميع السياسيين من السجون، ومن بينهم راشد الغنوشي زعيم إخوان تونس، وإلغاء قرار إغلاق مقار الأحزاب.

 

الأمين العام لحركة النهضة العجمي الوريمي لم يستبعد مشاركة جبهة الخلاص في الانتخابات الرئاسية، لكنّه نفى نفياً قاطعاً إمكانية ترشيح الحزب الإسلامي لمرشح في الاستحقاق القادم.

 

وشدد على أنّ حركة النهضة يمكن أن تدعم مرشحاً توافقياً يحمل أفكاراً تدعو للتعددية السياسية وقادراً على إعادة المسار الديمقراطي.

 

وسبق أن قال الرئيس التونسي قيس سعيّد متوجهاً للإخوان: إنّ "من دعوا إلى مقاطعة انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب وانتخابات مجلس الجهات والأقاليم يعدّون العدّة بكل الوسائل للموعد الانتخابي القادم، لأنّه لا همّ لهم سوى رئاسة الدولة، متناسين ماضيهم القريب والبعيد الذي لم ينسه الشعب".

 

ويرى مراقبون أنّ موقف جبهة الخلاص مجرد ذريعة بعد التراجع الكبير لخطاب المعارضة منذ اتخاذ الرئيس الإجراءات الاستثنائية في 25 تموز (يوليو) 2021، والقيام بإصلاحات، والكشف عن حجم الفساد في العشرية الماضية.

وتؤكد أغلب استطلاعات الرأي أنّ الرئيس الحالي سيحقق انتصاراً في الانتخابات الرئاسية المقبلة على خصومه، فرغم المصاعب الاقتصادية والاجتماعية ما يزال يحظى بشعبية لدى الرأي العام الوطني.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية