بالصور.. إمام مسجد تونسي متهم بالتحرش بطفلة كان يحفظها القرآن

بالصور.. إمام مسجد تونسي متهم بالتحرش بطفلة كان يحفظها القرآن


25/02/2020

أثارت حادثة إقدام إمام مسجد الرحمن بمنطقة المرسى في العاصمة التونسية، على التحرش بطفلة أثناء تعليمها القرآن، وإتلاف محتويات المسجد، جدلاً كبيراً في الأوساط الدينية والسياسية والشعبية التونسية.

تقدّم الإمام بشكوى للسلطات التونسية ادعى فيها قيام مجهولين بالاعتداء عليه وتمزيق المصاحف وإتلاف محتويات المسجد

وكان الإمام، قد قدّم شكوى إلى السلطات التونسية، في وقت سابق، ادعى فيها قيام مجهولين بالاعتداء عليه وتمزيق المصاحف وإتلاف محتويات المسجد، إلا أنّ وزارة الداخلية، أكدت اعتراف الإمام بعد التحقيق معه، أنّه اختلق هذه القصة، وقام بالاعتداء على نفسه بواسطة أداة حادة، لتهويل الواقعة ولفت نظر سلطة الإشراف، بهدف تعيينه بصفة دائمة ورسمية كإمام للجامع المذكور، وفق إذاعة موزاييك التونسية.

كما كشفت التحقيقات، اعتداء الإمام المذكور جنسياً على فتاة قاصر، حيث قال مندوب حماية الطفولة في تونس، أنيس عون الله، إن الأول متّهم بالتحرّش والاستغلال الجنسي ضدّ فتاة قاصر، كانت تتلقى دروساً لحفظ القرآن في جامع الرحمن، مشيراً إلى أنّ السلطات تواصل التحقيق معه للكشف عن تفاصيل الجريمة، وإمكانية وجود ضحايا آخرين.

صور تظهر الخراب الذي عاثه الإمام بالمسجد والإصابة التي تسبب بها لنفسه

وتسببت الحادثة بجدل سياسي وديني واسع في تونس؛ وتباينت ردود الفعل بين مُستنكر للحادث، ومعارض للرواية الحكومية، حيث كتب سمير عبد الله، القيادي السابق في حزب تحيا تونس؛ "اعترافات صادمة لإمام جامع المرسى، لم يعترف فقط بتخريب وحرق المسجد بل اعترف كذلك بمفاحشة قاصر والاعتداء عليها جنسياً أثناء تلقينها القرآن!".

اقرأ أيضاً: بعد وفاة ابنه.. أزمة مقتنيات أحمد زكي مستمرة
كما كتب الناشط في حزب التيار الديمقراطي؛ معتز باللاكود، منشوراً على صفحته الشخصية الشخصية في موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "وحوش آدمية متخفية بالدين"، قال فيه؛ "إمام جامع المرسى الذي خرّب الجامع وآذى نفسه كي يحصل على ترقية وظيفية، أثبت التحقيق أنّه يتحدث في الماسنجر مع طفلة (13 عاماً) ويرسل لها رسائل غير أخلاقية، كما أنه اعتدى عليها بالفاحشة لأكثر من مرة".

منشور الناشط في حزب التيار الديمقراطي معتز باللاكود
ولم تقتصر ردود الفعل على الوسط السياسي التونسي فقط، حيث قال الداعية محمد الهنتاتي، في منشور له على موقع "فيسبوك"؛ "من أسباب انحباس المطر: إمام جامع المرسى هو من بعثر المصاحف وجرح يديه وادعى أنه تعرض إلى محاولة قتل، ليحصل على الترقية، قامت الساعة!".

منشور الداعية محمد الهنتاتي
فيما شكّك البعض بصحة الرواية الرسمية حول الإمام المذكور؛ حيث نشر الباحث جمال الدين الهاني، منشوراً على صفحته في موقع فيسبوك، جاء فيه؛ "إذا سلّمنا أن إمام جامع المرسى جرح نفسه كي يترقى وظيفياً، ماذا بشأن بقية المساجد التي تعرضت للحرق؟".
وقال الداعية خميّس الماجري، في منشور آخر "أنا لا أثق في كل روايات السلطة، وإذا صحت رواية وزارة الشؤون الدينية إن إمام جامع المرسى هو الذي قام بجريمة بعثرة المصاحف وجرح يديه، وادعى أنه تعرّض إلى محاولة قتل ليحصل على إذن رسميّ للإمامة، فهذه الرواية تدين الوزارة المذكورة ولا تبرئها؛ لأنها تكشف عن النوعية الفاسدة لبعض الأئمة الذين تعينهم تلك الوزارة، أئمة مرتزقة يجلسون في المقاهي، يدخنون ويلعبون الأوراق، هذا ما ظهر لبعضهم وما خفي أخطر".

منشور الداعية خميّس الماجري
ومن الجدير بالذكر، أنّ تونس قد شهدت، مؤخراً، عدة حوادث تتعلق بإحراق المساجد في عدد من المدن، ما أثار موجة استنكار واسعة، ودفع بعض رجال الدين والسياسيين للحديث عن عملية ممنهجة لإثارة الفوضى، في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية