بعد تصريحات حول النظام الإيراني... أصدقاء نجاد والمقربون منه ينقلبون عليه.. ما القصة؟

بعد تصريحات حول انهيار النظام... أصدقاء نجاد والمقربون منه ينقلبون عليه

بعد تصريحات حول النظام الإيراني... أصدقاء نجاد والمقربون منه ينقلبون عليه.. ما القصة؟


04/12/2023

أشعل الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، بتصريحات تتعلق بإمكانية "انهيار النظام" في حال الاستمرار في السياسات الحالية، جدلاً كبيراً بين أصدقائه القدامى والمقربين منه الذين انقلبوا عليه.

وواجه الرئيس الأسبق انتقادات شديدة، وقال أحد كبار مساعدي أحمدي نجاد، خلال فترة رئاسته، عبد الرضا داوري: إنّ "نجاد يعيش وهماً بأنّ نظام الجمهورية الإسلامية سوف ينهار"، وفق ما نقلت قناة (إيران إنترناشيونال). 

داوري: نجاد يعيش وهماً بأنّ نظام الجمهورية الإسلامية سوف ينهار، والخلافات الواضحة بين نجاد والنظام تنبع من حقيقة أنّه منبوذ.

وزعم داوري أنّ الخلافات الواضحة بين أحمدي نجاد والنظام تنبع من حقيقة أنّه منبوذ، مضيفاً أنّه "بعد أن حذره المرشد علي خامنئي من الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2017، أدرك أحمدي نجاد أنّه لم يعد بإمكانه العودة إلى السلطة".

وفي حديثه عن صمت أحمدي نجاد عن حرب غزة، قال داوري: "لقد أدرك أحمدي نجاد الآن أنّه لا يستطيع العودة إلى السلطة طالما أنّ النظام الحالي والبنية السياسية قائمة في إيران"، ممّا يعني أنّه ليس لدى الرئيس السابق أيّ سبب لدعم موقف طهران في حرب غزة.

وأشار إلى أنّه باستثناء أحمدي نجاد، فإنّ جميع الفصائل السياسية والسياسيين، بما في ذلك الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، أعربوا عن دعمهم لحماس وأدانوا إسرائيل، وقد رددوا جميعاً موقف خامنئي.

حسين الله كرم: بسبب أداء أحمدي نجاد الضعيف خلال فترة رئاسته، كادت إيران تخسر سوريا باعتبارها "أهم قاعدة للمقاومة".

وفي الوقت نفسه، ظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لأحد قادة الحرس الثوري حسين الله كرم، الذي يقود حالياً مجموعة "أنصار حزب الله"، قال فيه إنّه بسبب أداء أحمدي نجاد الضعيف خلال فترة رئاسته كادت إيران تخسر سوريا باعتبارها "أهم قاعدة للمقاومة" في المنطقة، حسب تعبیره.

من جهته، أدلى مهدي كلهر، وهو أحد المقربين من أحمدي نجاد خلال رئاسته، بتعليقات سلبية لموقع "عصر إيران" الإخباري حول شعبوية أحمدي نجاد.

واتهم كلهر نجاد بالكشف عن معلومات عائلية تخص منافسه مير حسين موسوي في الحملة الرئاسية عام 2009. وزعم أنّ أحمدي كان مطلعاً على حياة عائلة موسوي بسبب علاقاته الوثيقة به، حیث کان الأخير معلماً لأحمدي نجاد أيام الدراسة الثانوية.

لكنّ كلهر أضاف أنّ ما كشفه أحمدي نجاد عن موسوي وزوجته لم يكن ذا أهمية، إلا أنّ أحمدي نجاد كان انتهازياً يستخدم المعلومات عن صديق لتحقيق مكاسب سياسية، حسب تعبيره.

التشهير الذي يتعرض له نجاد، قد يكون محاولة لتشويه صورته بين القائمة التي يريد نجاد ترشيحها في الانتخابات المقبلة، والشريحة التي ما تزال تثق بشعاراته الشعبوية.

وأشار سياسيون آخرون ووسائل إعلام إلى أنّ بعض حلفاء أحمدي نجاد السابقين يعملون الآن مع زعيم "حزب الصمود" المتشدد صادق محصولي، والسياسي الآخر المقرب من مكتب خامنئي، برويز فتاح. وكان محصولي وفتاح مساعدين لأحمدي نجاد ووزراء في حكومته خلال فترة رئاسته.

وقال محمد رضا باهنر، السياسي البارز في تيار المحافظين، والمرشح للانتخابات البرلمانية في آذار (مارس) المقبل: إنّ أحمدي نجاد يعتزم تقديم قائمة المرشحين في الانتخابات المقبلة.

وقد يكون التشهير الذي يتعرض له أحمدي نجاد من قِبَل المحافظين، الذين من المرجح أن يكونوا اللاعبين الوحيدين في الانتخابات المقبلة، قد يكون محاولة لتشويه صورته بين القائمة التي يريد نجاد ترشيحها والشريحة التي ما تزال تثق بشعاراته الشعبوية التي أزعجت النظام طيلة فترة رئاسته.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية