رداً على غارات أمريكية... فصائل مسلحة في العراق تلوح بخطة هجوم ثانية

 رداً على غارات أمريكية... فصائل مسلحة في العراق تلوح بخطة هجوم ثانية

رداً على غارات أمريكية... فصائل مسلحة في العراق تلوح بخطة هجوم ثانية


24/01/2024

رداً على الغارات الأمريكية الجوية التي أصابت موقعين لكتائب حزب الله العراقي فجراً في بابل والأنبار، لوحت الفصائل المسلحة بإطلاق خطة جديدة، كمرحلة ثانية من الهجمات، ستتضمن "محاصرة الملاحة البحرية لإسرائيل وإخراج موانئها عن الخدمة".

 وأعلن (أبو آلاء الولائي)، الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، بتغريدة على حسابه في (إكس) اليوم الأربعاء، بدء هذه المرحلة الجديدة، وحث ما يعرف بـ "المقاومة الإسلامية في العراق" على تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط.

لوحت الفصائل المسلحة بإطلاق خطة جديدة كمرحلة ثانية من الهجمات، ستتضمن "محاصرة الملاحة البحرية لإسرائيل وإخراج موانئها عن الخدمة".

هذا التعليق جاء بعد ساعات على إعلان القيادة المركزية الأمريكية اليوم الأربعاء أنّ قواتها شنت بمفردها غارات جوية ضد كتائب حزب الله. وذكرت في بيان عبر منصة (إكس) أنّ الغارات استهدفت (3) منشآت تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات أخرى تابعة لإيران، وتتضمن مقرات لتلك الكتائب ومواقع تخزين وتدريب على استخدام الصواريخ والمسيّرات.

وأضافت أنّ تلك الغارات أتت رداً على الهجمات السابقة التي شنتها كتائب حزب الله على قواعد عسكرية أمريكية في الفترة الماضية، من ضمنها قاعدة عين الأسد غرب الأنبار.

منذ تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات من العراق إلى سوريا واليمن ولبنان.

وقد أفادت قيادة عمليات الجزيرة التابعة للحشد الشعبي بأنّ مواقع تابعة لها تعرضت لما وصفته بـ "العدوان الإجرامي الجديد في منطقة السكك التابعة لقضاء القائم غرب الأنبار أثناء أداء مقاتليها واجبهم لحماية الحدود من الجهة السورية"، ممّا أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة (2) بجروح.

ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا واليمن ولبنان، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها.

وقد تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أمريكية، سواء في العراق أو سوريا، إلى أكثر من (150) هجوماً من قبل الفصائل المسلحة منذ 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أمريكية، سواء في العراق أو في سوريا، إلى أكثر من (150) هجوماً من قبل الفصائل المسلحة.

وعلى الرغم من أنّ واشنطن لم تربط بين تلك الهجمات في البلدين وحرب غزة، فإنّ تلك الفصائل التي أعلنت قبل فترة تشكيل ما بات يُعرف بـ "المقاومة الإسلامية في العراق"، أكدت أكثر من مرة أنّها تأتي رداً على الحصار الإسرائيلي والحرب على غزة والموقف الأمريكي الداعم بقوة لتل أبيب.

في المقابل، نفذت القوات الأمريكية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات لتلك الفصائل، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.

لكنّ تلك التحركات الأمريكية باتت تحرج الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، الذي بدأ يطالب منذ مطلع الشهر الحالي بضرورة مناقشة رحيل قوات التحالف الدولي التي تتزعمها الولايات المتحدة من العراق.

علماً أنّ البنتاغون أكد أكثر من مرة مؤخراً أنّه لم يقر أيّ تعليمات بشأن انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية.

وتنشر واشنطن (2500) جندي في العراق، ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم (داعش)، الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي قبل هزيمته، بالإضافة إلى ما يقارب الـ (1000) جندي في سوريا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية