طالبان تسمح بقبول الفتيات في الجامعات بشرط... ما هو؟

طالبان تسمح بقبول الفتيات في الجامعات بشرط... ما هو؟

طالبان تسمح بقبول الفتيات في الجامعات بشرط... ما هو؟


13/08/2023

بعد أن أغلقت حركة طالبان أبواب الجامعات أمام النساء في كانون الأول (ديسمبر) الماضي لأجل غير مسمّى، وعصفت معاناة جديدة بالبلاد بخصوص حقوق النساء في ظل حكم حركة طالبان المتشدّدة، أعلن مسؤول في وزارة التعليم الأفغانية السبت أنّ جامعات البلاد على استعداد لإعادة قبول تسجيل الطالبات، إلا أنّ الكلمة الفصل حول موعد وآليات التنفيذ تعود لزعيم حركة طالبان.

وأوضح مولفي عبد الجبار، وهو مستشار بوزارة التعليم العالي، أنّ الجامعات الأفغانية على استعداد لإعادة قبول الطالبات، بمجرد منح أخوند زاده الأمر برفع الحظر، دون تحديد موعد دقيق لذلك.

"جامعات البلاد على استعداد لإعادة قبول تسجيل الطالبات، إلا أنّ الكلمة الفصل حول موعد وآليات التنفيذ تعود لزعيم حركة طالبان".

وكانت حركة طالبان قد منعت الإناث من الالتحاق بالتعليم الجامعي في شهر كانون الأول (ديسمبر) 2022، ومنعت الفتيات من ارتياد المدارس بعد الصف السادس، وذلك عقب عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان عام 2021، الأمر الذي لقي إدانة دولية كبيرة بما في ذلك الأمم المتحدة.

وقد برّر حينها وزير التعليم العالي نداء محمد نديم هذه الخطوة بأنّها ضرورية لمنع الاختلاط بين الجنسين، إلى جانب انتهاك بعض المواد التعليمية لمبادئ الشريعة الإسلامية.

تواصل حركة طالبان بلا هوادة منذ توليها السلطة في أفغانستان في آب (أغسطس) 2021 تقييد حقوق النساء والفتيات بشكل صارم وخنقهنّ في جميع جوانب حياتهن.

وتواصل حركة طالبان بلا هوادة منذ توليها السلطة في أفغانستان في آب (أغسطس) 2021 تقييد حقوق النساء والفتيات بشكل صارم، وخنقهنّ في جميع جوانب حياتهن، إذ مُنعت المراهقات والنساء من التعليم في المدارس والكليات، وطُلب من النساء ارتداء النقاب، مع ضرورة أن يرافقهن قريب ذكر في حالة سفرهن مسافة تزيد على (72) كيلومتراً.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مُنعت النساء من الذهاب إلى الحدائق والصالات الرياضية وحمامات السباحة، ممّا أدى إلى تجريدهن من أبسط حرياتهن.

تسعى حركة طالبان لنيل الاعتراف الدولي بإدارتها في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير في البلاد.

كما شنت طالبان حملة قمع على المدافعين عن تعليم المرأة، بينما أغلقت آلاف صالونات التجميل أبوابها في كل أنحاء أفغانستان بشكل دائم، بعد دخول آخر مرسوم لها حيّز التنفيذ، ممّا يحرم النساء أحد مصادر الدخل القليلة التي كانت ما زالت متاحة لهن، وكذلك مساحة نادرة للتفاعل الاجتماعي.

وفيما تسعى حركة طالبان لنيل الاعتراف الدولي بإدارتها، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير في البلاد، تشير الحكومات الغربية والمنظمات الدولية إلى أنّ القيود المفروضة على النساء تشكّل عقبة أمام أيّ جهود للتوصل إلى اعتراف دولي بحكم طالبان.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية