فرقة الحمزة الموالية لتركيا مدانة بالاغتيالات والترويع... ما القصة؟

فرقة الحمزة الموالية لتركيا مدانة بالاغتيالات والترويع... ما القصة؟

فرقة الحمزة الموالية لتركيا مدانة بالاغتيالات والترويع... ما القصة؟


11/10/2022

تمكنت الشرطة العسكرية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي من إلقاء القبض على المشتبه به في عملية اغتيال الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف الملقب بـ "أبو غنوم" وزوجته يوم الجمعة الماضي، بعد عملية مطاردة عبر شوارع مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

ووفقاً لما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ الشرطة العسكرية تمكنت من إلقاء القبض على المشتبه به في عملية اغتيال الإعلامي "أبو غنوم" وزوجته، وبرفقته شخص آخر وهما من مهجّري محافظة دير الزور، ويتبعون فصيل "فرقة الحمزة" الموالية لتركيا، بقيادة "أبو سلطان الديري" الذي كان سابقاً ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد عملية تتبع ومطاردة بين أزقة وشوارع مدينة الباب، وجرى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، ممّا أسفر عن مقتل أحد المتهمين وإلقاء القبض على الآخر، وجرى نقله إلى مشفى الباب الجديد.

الشرطة العسكرية في مدينة الباب تمكنت من إلقاء القبض على المشتبه به في اغتيال الناشط الإعلامي "أبوغنوم" وزوجته يوم الجمعة الماضي

وأفاد نشطاء المرصد السوري بأنّ عناصر من فرقة الحمزة حاولوا الهجوم على عناصر الشرطة العسكرية في مشفى الباب، في محاولة منهم لإخراج المصاب وتهريبه إلى جهة مجهولة، لكي لا يقوم القاتل بكشف المعلومات التي تتعلق بالجهة أو القيادي في "فرقة الحمزة"، التي أمرت بتصفية الإعلامي "أبو غنوم"، في حين توجه العشرات من المدنيين إلى مشفى الباب لمساندة الشرطة العسكرية لمنع محاولة تهريب القاتل من قبل "فرقة الحمزة".

 "فرقة الحمزة" الموالية لتركيا تحاول تهريب القاتل لعدم كشف الجهة أو القيادي الذي أمر بقتل "أبو غنوم"

بدورها، أرسلت فصائل "الجبهة الشامية" و"فرقة المعتصم" و"جيش الشرقية" و"جيش الإسلام" تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مدينة الباب، وإنشاء حواجز على مداخل ومخارج المدينة، لمنع تهريب القاتل، وطالب نشطاء ووجهاء مدينة الباب بضرورة توجه كل من يملك السلاح نحو مشفى الباب الجديد لمنع تهريب المجرمين من داخل المشفى بعد كشف هويتهم وتبعيتهم إلى "فرقة الحمزة".

هذا، وكانت مظاهرات واحتجاجات حادة قد انطلقت أمس في مدينة الباب، على خلفية حالة الانفلات الأمني وعمليات الاغتيالات شبه اليومية في مناطق النفوذ التركي وفصائل المعارضة الموالية لأنقرة بريف حلب، شمال غربي سوريا.

 مظاهرات واحتجاجات حادة في مدينة الباب على خلفية حالة الانفلات الأمني وعمليات الاغتيالات شبه اليومية في مناطق النفوذ التركي

وقد وجّه أهالي مدينة الباب اتهامات إلى قيادات في "الشرطة العسكرية" بعدم قدرتهم على حماية المدنيين، وعدم تحرك الأجهزة الأمنية التابعة لها والفصائل للتدخل لإيقاف عمليات الاغتيالات والانفلات الأمني، التي كان آخرها اغتيال الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف، الملقب بـ "أبو غنوم"، وزوجته.

وأحدثت (3) جرائم قتل في غضون أقل من أسبوع شعوراً بانعدام الأمن والاستياء من الوضع المتردي في أوساط المدنيين، ودفعتهم إلى تنظيم الاحتجاجات وقطع الطرق ومطالبة الجهات الأمنية في المنطقة وتركيا بضبط الأمن، والقضاء على ظاهرة الفوضى والسلاح المنفلت في المدن والمناطق المدنية، والكشف عن المجرمين ومحاكمتهم.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية