قراءة في كتاب "المؤسسات العلمائية... الإخوان"

قراءة في كتاب "المؤسسات العلمائية... الإخوان"

قراءة في كتاب "المؤسسات العلمائية... الإخوان"


29/04/2024


 

قدّمت صحيفة (اليوم السابع) قراءة لكتاب "المؤسسات العلمائية... الإخوان، التحديات، الاستعادة"، الصادر عن مركز (المسبار).

 

 ويتناول الكتاب استراتيجية تيارات الإسلام السياسي تجاه المؤسسات العلمانية الدينية، وسعيها لبناء مجتمعات علمائية موازية، تنازع مؤسسات الإسلام التقليدي المشروعية والموثوقية، وتروم اختطاف التمثيل الديني؛ بالتشكيك في المؤسسات الرسمية، وزرع بذور الفتنة والانقسام داخلها، لإضعافها وهزّ ثقة المجتمعات فيها.

 

ويرصد الكتاب المؤسسات المحسوبة على التيارات الإسلاموية؛ ويلاحظ تشكل اتجاه استعادة الخطاب الديني المؤسسي منها؛ سواء بنشاط المجامع الفقهية الرسمية، أو سعي مجالس تعزيز السِلم والسكينة، أو بُنية المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة؛ أو مؤسسات دور الإفتاء العالمية المنبثقة عن مؤسسة الإفتاء في مصر، محدداً التحديات التي تواجهها، ومطالب التحديث التي تقابلها.

 

بدأ الكتاب بدراسة الباحث المصري إيهاب نافع عن دور "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي تبنّى منذ تأسيسه عام 2004 أجندة معادية للدول وموالية للاتجاهات الإسلاموية، وعرض الباحث لمواقف وفتاوى منسوبي الاتحاد التحريضية ضد المؤسسات، وفكرة الدولة ذاتها؛ ملاحظاً محاولات تثوير المجتمعات، واستهداف أعمدة المؤسسات الدينية الرسمية والعلماء التقليديين، خصوصاً بعد أحداث 2010.

 

وتطرّق الباحث المصري أحمد سلطان إلى محاولات الإخوان في مصر خلال فترة حكمهم (2012-2013) اختراق المؤسسات الدينية، بما في ذلك المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، فأبرز تداعيات ومخاطر هذا الاختراق على إدارة الشأن الديني، وسلط الضوء على سعي الجماعة للسيطرة على دار الإفتاء المصرية، إلى أن حسمت المعركة لصالح مؤسسة الأزهر.

 

ويرصد الكتاب حقبة ما بعد "ثورة حزيران (يونيو)" 2013، ويلفت إلى أنّه على الرغم من أنّ مشروع أخونة المؤسسات العلمائية الدولية جرى تقويضه مع سقوط نظام الإخوان، فإنّه بقي حاضراً في العقل الاستراتيجي للجماعة، الذي يرى أنّ مشروع التمكين لن يتم إلا بالسيطرة على المؤسسات العلمائية الوطنية والدولية.

 

وقدّم الباحث كرم سعيد في الكتاب دراسة رصدية عن الجمعيات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في تركيا، فحددها بالأسماء وضمن قطاعات مختلفة: إعلامية واقتصادية وتعليمية وسياسية، للتعويض عن خسائرها بعد "ثورة حزيران (يونيو)" 2013، وهروب عدد كبير من قياداتها إلى تركيا، مؤكداً أنّ هذه الجمعيات الإخوانية سعت إلى تقوية صلتها مع المنظمات الدينية الرسمية التركية، باعتبار ذلك مفتاحاً، ليس فقط لتوفير جانب من التمويل، وإنّما أيضاً لتثبيت وجودها، وتعزيز أدوات حمايتها في تركيا.

 

وعرض الأكاديمي والباحث السوداني محمد خليفة صديق لمراحل تأسيس "المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي" في السودان وأنشطته، منذ تأسيسه عام 1991 حتى اتخاذ حكومة عمر البشير القرار بإغلاقه عام 2000، بعد مفاصلة الإسلامويين في السودان.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية