مفوضية حقوق الإنسان تحذر طالبان.. لماذا؟

مفوضية حقوق الإنسان تحذر طالبان.. لماذا؟


24/08/2021

أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه على ضرورة احترام حركة طالبان لحقوق المرأة.

وأوضحت باشليه خلال اجتماع عقد اليوم لمجلس حقوق الإنسان حول أفغانستان: "أنّ طريقة معاملة طالبان للنساء والفتيات واحترام حقوقهن بالحرية وحرية التنقل والتعليم والتعبير والعمل، وفقاً للمعايير الدولية على صعيد حقوق الإنسان، ستشكل خطاً أحمر"، وفقاً لـوكالة "فرانس برس".

وقالت باشليه إنها تلقت "معلومات موثوقة تشير إلى انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان في مناطق كثيرة خاضعة لسلطة طالبان الفعلية".

باشليه تلقت معلومات موثوقة تشير إلى انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي في مناطق خاضعة لطالبان

وحذرت باشليه الحركة من أنّ "انتهاكات حقوق الإنسان تقوض شرعية مرتكبيها تجاه السكان وتجاه المؤسسات الإقليمية والدولية والدول الأخرى".

وشدد مجلس حقوق الإنسان في اجتماع عقد اليوم على أنه يتوجب على طالبان "ترجمة أقوالها بشأن حقوق الإنسان إلى أفعال"، و"احترام القيم الدولية بشأن الحريات".

كذلك دعا المجلس لضمان "عدم انتهاك حقوق العاملين في مجال حقوق الإنسان في أفغانستان".

وينظم مجلس حقوق الإنسان 3 دورات عادية كل عام، لكن في حال تقدم ثلث الدول الأعضاء بطلب، يمكن عقد دورة استثنائية في أي وقت.

وتعقد الجلسات الخاصة حول أفغانستان بطلب من باكستان، بصفتها منسقة لمنظمة التعاون الإسلامي حول حقوق الإنسان والمسائل الإنسانية، ومن أفغانستان الممثلة بالدبلوماسي الذي عينته الحكومة السابقة، وبدعم من حوالي 100 دولة، من بينها فرنسا والولايات المتحدة.

ومنذ توليها السلطة في 15 آب (أغسطس) تحاول حركة طالبان أن تقنع الأفغان بأنها تغيرت، وأنّ نظامها سيكون أقل صرامة من حكمها السابق بين 1996 و2001، وأكدت خصوصاً أنها ستحترم حقوق المرأة، وستسمح للنساء بتلقي العلم والعمل، وستضمن كذلك استقلال وسائل الإعلام وحريتها.

إلا أنّ ذلك لم يقنع الآلاف من الأفغان الذين يتوافدون إلى مطار كابل في محاولة لمغادرة البلاد. 

الصفحة الرئيسية