أردوغان يتحدى المعارضين للمشروع ويكشف موعد تدشين "قناة إسطنبول"

أردوغان يتحدى المعارضين للمشروع ويكشف موعد تدشين "قناة إسطنبول"


30/05/2021

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ مراسم بدء بناء قناة إسطنبول التي تتجاوز مضيق البوسفور، من المقرر إجراؤها في أواخر حزيران (يونيو) الجاري.

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها أمس خلال افتتاح برج تشامليجا التلفزيوني في اسطنبول: "في نهاية حزيران (يونيو)، سنضع الحجر الأول في بناء قناة إسطنبول".

وأضاف: "بالطبع، هناك من يهتم بهذا المشروع الضخم. لكن هذا لن يوقفنا".

ومن المتوقع أن يزيد تنفيذ مشروع قناة إسطنبول من الأهمية الاستراتيجية للمدينة التركية.

وأوضح أردوغان: "ستشاهد ستة جسور فوق القناة. سيتم بناء مدينتين على ضفتي الممر المائي الاصطناعي الجديد وستزين صورة إسطنبول".

سيصبح المشروع شرياناً بحرياً جديداً يتجاوز مضيق البوسفور، إذا تم تنفيذه، ويُعدّ أكبر مبادرة للبنية التحتية في تاريخ تركيا

وتخطط تركيا لبناء قناة جديدة ستمتد بموازاة مضيق البوسفور وتربط بحر مرمرة بالبحر الأسود.

وكان أردوغان قد أعلن عن إمكانية إنشائها لأول مرة في عام 2011، عندما كان حينها رئيساً لوزراء تركيا.

وسيصبح المشروع شرياناً بحرياً جديداً يتجاوز مضيق البوسفور، إذا تم تنفيذه، ويُعد أكبر مبادرة للبنية التحتية في تاريخ تركيا وسيقلل بشكل كبير من عبء النقل على مضيق البوسفور.

الجدير بالذكر أنّ أردوغان، كان قد افتتح يوم أمس برج تشامليجا في إسطنبول، والذي يعد أعلى مبنىً في المدينة، والأول من نوعه بهذه التقنية في العالم.

ولفت إلى أنّ "برج تشامليجا المطل على مضيق البوسفور يرتفع 587 متراً عن سطح البحر ويعد أعلى مبنى في إسطنبول".

ومثل غيرها من مشروعات البنى التحتية الكبرى التي جرى العمل عليها خلال حكم أردوغان، تثير القناة انتقادات كبيرة، خصوصاً من قبل الخبراء الذين يقولون إنها ستتسبب في أضرار بيئية بالغة، وتؤدي إلى تلوث موارد المياه العذبة حول المدينة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة.
لذلك رفض عدد من البنوك التركية تمويل مشروع القناة بسبب هذه المخاوف البيئية ومخاطر الاستثمار، سيما وأنّ هذه البنوك بما فيها بنك "غارانتي وإيش" و"بنك ويابي كريدي"، قد وقعت على ما يعرف باسم "مبادئ الصيرفة المسؤولة"، وهو إطار وضعته الأمم المتحدة لإثناء الموقعين عن تمويل مشاريع تلحق الأذى بالناس.

كما رفض مجموعة من الضباط المتقاعدين هذا المشروع بسبب كلفته العالية ومخاطره البيئية وتداعياته على المناطق الأثرية في المدينة، لكن أردوغان اعتبر موقف الضباط تلميحاً إلى "انقلاب سياسي"، ودفع بقوى الأمن إلى اعتقال 10 من هؤلاء الضباط.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية