أيمن نور والبرادعي.. "ذراعا" الإخوان في الخارج

أيمن نور والبرادعي.. "ذراعا" الإخوان في الخارج


01/03/2021

هاجر الدسوقي

بدأت جماعة الإخوان تكثيف تحركاتها في الخارج عبر أيمن نور، بغرض تأسيس كيانات سياسية تكون واجهة المصنفة إرهابية في عدد من الدول.

وتأتي هذه التحركات ضمن مخطط يقوده لوبي تنظيم الإخوان في لندن، وينضم إليه محمد البرادعي الذي يكرس هذه الفترة للحشد وتأليب الرأي العام المصري، استباقا لما قد تسفر عنه محاولات الجماعة.

وعزت المصادر هذه التحركات إلى سببين، الأول؛ محاولة الإخوان تقنين تحركات عناصرها التي تواجه ملاحقات وضغوط يمارسها الإنتربول الدولي بالتنسيق مع الأمن المصري، والثاني؛ إقناع إدارة بايدن الجديدة بدعم التنظيم بدعوى تمثيلهم المعارضة المصرية بالخارج.

اثنان من خبراء في شؤون الحركات الإرهابية، كشفا لـ"العين الإخبارية" التفاصيل الأخيرة لتحركات التنظيم الإرهابي في الخارج.

غطاء المعارضة

الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية عمرو فاروق، قال لـ"العين الإخبارية" إن جماعة الإخوان تقف وراء وثيقة أيمن نور التي أطلق عليها "اتحاد القوى الوطنية المصرية" لتوحيد ما يسمى بالمعارضة في الخارج، وتشكيل ما يعرف بـ"لجنة الحكماء"، بهدف تقنين تحركات عناصر الجماعة من خلال كيانات سياسية بعيدا عن المكون التنظيمي الإخوان.

وأضاف: "هذه التحركات مرتبطة بالتوقيت، حيث تأتي في أعقاب اتصالات قيادات محسوبة على التنظيم الإرهابي بالجانب الأمريكي خلال الأيام الماضية، للمطالبة بعقد اجتماع تشاوري مع ممثلين للإدارة الأمريكية الجديدة".

وجاءت هذه المطالبة بالاجتماع، بعد تلقيهم وعدا بترتيب لقاء في منتصف مارس/آذار المقبل، يتم فيها تقديم ملفاتهم ضد الدولة المصرية للكونجرس الأمريكي، عبر كيان سياسي شامل يضم مختلف المعارضين للنظام السياسي المصري، بحسب ادعائهم.

ويلعب أيمن نور دور الممثل الرسمي والشرعي لتحركات الإخوان في الخارج تحت غطاء المعارضة السياسية، بهدف إيجاد صياغة قانونية للتعامل مع الجانب الأمريكي والأوروبي.

واعتاد "نور"، أحد أذرع التنظيم ومدير شركات الإعلام الإخوانية في تركيا، على تشويه صورة مصر عبر إدارته منظومة الإعلام الإخوانية، ودعمها بملايين الدولارات، بتمويل من حلفاء الإرهاب.

وفي هذا الصدد، أوضح "فاروق" أن أيمن نور قام بتأسيس شركة إعلامية جديدة في لندن، تحت اسم "الشرق للخدمات الإعلامية" بميزانية جديدة وتمويل من حزب الله، بديلا عن شركة "إنسان ميديا" صاحبة امتياز قناة "الشرق" الإرهابية التي تبث من تركيا.

ويربط "فاروق" بين ظهور البرادعي مجددا، من خلال مقالة أخيرة زعم فيها أن اللحظة قد حانت للتغيير في العالم العربي، وبين محاولات "نور" لحشد الإخوان.

وقال "البرادعي يحاول أن يدير المشهد وكأنه زعيم للقوى السياسية، بالطبع هناك تواصل بين أطراف هذا اللوبي الإرهابي، شخصيات بعينها تدير المشهد وفق توجهات واستراتيجات محددة، استباقا للقاء الكونجرس الأمريكي".

وشن مراقبون وقوى سياسية مصرية هجوما على مقالة البرادعي المثيرة للجدل، متسائلين عن دلالة التوقيت التي خرجت فيها المقالة، في إشارة إلى استهداف اللوبي الإرهابي للدولة المصرية.

في ذات الاتجاه، يقول سامح إسماعيل الخبير في شؤون الحركات الإسلامية لـ"العين الإخبارية" إن القواعد الإخوانية في الخارج وفلول الإخوان في تركيا بالتحديد يحاولون عبر مركزي الثقل في تركيا وبريطانيا وضع الخطوط العريضة لتأسيس حزب سياسي جديد، استكمالا لمساعي أيمن نور لتأسيس مقر لحزب غد الثورة في إسطنبول.

وأكد إسماعيل أن هدف هذه المحاولات هو كسب مشروعية سياسية للقاء قيادات الاتحاد الأوروبي والكونجرس الأمريكي، خصوصا من الجناح الديمقراطي، وبالتالي تحقيق مشروعية يبحث عنها التنظيم من خلال وجوه تبدو غير إخوانية شكلا لكنها تتعامل ضمن الأجندة الإخوانية موضوعا مثل أيمن نور ونانسي كمال، التي أعلنت عن تدشين حزب سياسي جديد في واشنطن وبريطانيا.

وتابع "الإخوان تستعجل العودة للمشهد السياسي وتستعجل إعادة تقديم نفسها للإدارة الأمريكية الجديدة، لذا يسعون لمغازلة التيار الديمقراطي مرة أخرى لخلق ما يشبه واجهة سياسية لتشكيل مركز ثقل للضغط على النظام المصري من زاويا حقوق الإنسان وزوايا أخرى".

ولفت "إسماعيل" الانتباه إلى الأموال التي تتلقاها هذه الكيانات، سواء من التنظيم الدولي أو عناصر داخل النظام التركي، مستدلا على ذلك بالدور الذي يلعبه مستشار أردوغان ياسين أقطاي في تبني الأجندة الإخوانية.

ولا ينكر أقطاي دعمه لتنظيم الإخوان، إذ يظهر في عدة لقاءات مع شخصيات إخوانية، مستغلا الأحداث المختلفة لتدشين المظلومية الإخوانية وتكريسها مرة أخرى.

عن "العين" الإخبارية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية