إخوان ليبيا يهاجمون الرئيس التونسي لهذه الأسباب.. ماذا قالوا؟

إخوان ليبيا يهاجمون الرئيس التونسي لهذه الأسباب.. ماذا قالوا؟


24/06/2020

شنّ حزب العدالة والبناء الإخواني في ليبيا هجوماً حاداً على الرئيس التونسي، قيس سعيد، إثر انضمامه إلى المعسكر الفرنسي ـ المصري، في رؤيته للأزمة الليبية، مخيباً آمال تركيا وحلفائها في كسب دعم استراتيجي بالنسبة إليها، حيث تُعدّ تونس خطّ إمداد للميليشيات لتماسّها الحدودي معها.

وكان الرئيس التونسي قال خلال زيارته إلى باريس، إنّ شرعية حكومة الوفاق "مؤقتة"، وشدد على ضرورة التوصل إلى شرعية جديدة معبرة عن إرادة الليبيين، لافتاً إلى رفض بلاده أي مخطط من شأنه تهديد وحدة ليبيا.

دعم قيس سعيد للمعسكر الفرنسي ـ المصري حول ليبيا يحرم تركيا والوفاق من خطوط إمداد على تماس مع الميليشيات

وتربط تونس وليبيا حدود على طول 461 كيلومتراً تقريباً، بالقرب من العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها حكومة الوفاق وتعجّ بالميليشيات المسلحة. وحاولت تركيا استقطاب تونس للاصطفاف خلفها في الأزمة الليبية، غير أنّ الرئيس التونسي تصدّى لتلك المحاولات وكذلك البرلمان.

وقال محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء تعليقاً على كلمة سعيد: واضح جداً افتقاد الرئيس التونسي إلى الحدّ الأدنى من المعرفة بالأزمة السياسية في ليبيا وتركيبة شعبها، حديثه عن دستور يكتبه زعماء القبائل وإسقاطه للوضع الأفغاني على ليبيا أمر مثير للسخرية.

كما وصف صوان، عبر الصفحة الرسمية للحزب على "فيسبوك"، استراتيجية الرئيس التونسي صوب الأزمة الليبية بـ"المنطق الاستعلائي الزائف المفتقر إلى الدبلوماسية إزاء السلطة الشرعية"، التي جاءت بناء على اتفاق بين الليبيين برعاية الأمم المتحدة ووفقاً للإعلان الدستوري الذي ما زال ينظم الحياة السياسية.

ويستند الإخوان على نحو دائم إلى اتفاق الصخيرات والشرعية الدولية لشرعنة حكومة الوفاق، على الرغم من أنّ ولاية الحكومة انتهت بحسب الاتفاق منذ نحو 3 أعوام، فيما تعرقل الوفاق إجراء أي انتخابات تنتج شرعية حقيقية.

وواصل رئيس الحزب الإخواني هجومه على سعيد قائلاً: السيد سعيد ابتعد بقصد أو بدونه عن الأسباب الجوهرية للأزمة الليبية المتمثلة في المؤامرات المتكررة لإجهاض ثورته وإفساد المسار السياسي، وفرض نظام عسكري دكتاتوري بقوة السلاح، وآخرها العدوان على العاصمة طرابلس والمدعوم من دول أبرزها التي أطلقت منها تصريحاتك، في إشارة إلى فرنسا.

وتصدّت فرنسا أخيراً للتغلغل التركي في ليبيا، حيث وصفته بـ"العدواني" و"غير المقبول"، فيما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن مصادر دبلوماسية عن خطة فرنسية لسحب الشرعية المزعومة من الوفاق عبر مجلس الأمن.

وتابع صوان: هذه الأسباب يفترض ألا تغيب عن أي متابع، ناهيك عن رئيس لدولة جارة يزعم أنه يطرح حلولاً وهو يستند إلى معطيات خاطئة وغياب كامل عمّا يجري، في وقت حسّاس ننتظر فيه من الشقيقة تونس لعب دور إيجابي تجاه الأزمة في ليبيا ولو بالسكوت.

وتابع: أتوجه باللوم الشديد للخارجية الليبية التي يبدو أنها عجزت عن تحقيق تواصل فعّال لنقل الصورة الصحيحة عن الأزمة في ليبيا حتى مع أقرب الدول لبلادنا.

وجاء تشابك إخوان ليبيا مع الرئيس التونسي بديلاً لتشابك أقرب كان متوقعاً من حزب النهضة التونسي، غير أنّ الحزب، بفضل تصدّي البرلمان لمحاولاته توريط تونس خلف المعسكر الليبي، بات مضطراً لالتزام الصمت إزاء ليبيا.

وسبق أن تعرّض الغنوشي لمساءلة نواب البرلمان، وكادت تُسحب الثقة منه، إثر تهنئته رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، بعد سيطرته على قاعدة الوطية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية