إسرائيل تكشف سبب تحطم الطائرة العسكرية... ما علاقة إيران؟

كشف قائد السرب الجوي الإسرائيلي العقيد أمير لازر، أمس، عن معطيات أولية من التحقيق بتحطم المروحية العسكرية الإسرائيلية قبالة شواطئ مدينة حيفا المحتلة، وهي النتائج التي تشير إلى خلل ذاتي، وتستبعد سيناريو الاستهداف الإيراني.

وتدلّ نتائج التحقيقات الأولية على أنّ المروحية تحطمت بسبب خلل فني وحريق بأحد المحركات، وقد حاول الطاقم تنفيذ هبوط اضطراري على المياه، ولم ينجح بالتبليغ عن ذلك بسبب تماس كهربائي. واتصل الضابط الإسرائيلي الذي نجا من الحادثة من قلب البحر بقائد السرب وأطلعه على التحطم، إضافة إلى ذلك، بعد أن فهم أنّ الطيارين لم يخرجا من المروحية حاولا إنقاذها، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

هيئة البث: لم يكن هناك تبليغ بشبكة الاتصالات بسبب انقطاع التيار الكهربائي بعد الحريق ورغم ذلك تمكّن الطيارون من نقل المروحية إلى حالة آمنة

ونقلت هيئة البث الرسمية "كان" عن تصريح العقيد لازر مفاده أنّه لم يكن هناك تبليغ بشبكة الاتصالات بسبب انقطاع التيار الكهربائي بعد الحريق، وأنّه على الرغم من الموقف، تمكّن الطيارون من نقل المروحية إلى حالة آمنة، وأضاف لازر أنّ سبب وفاة الطيارين ما يزال غامضاً.

وقد تمّ الكشف عن أسماء القتيلين، وهما اللفتنانت كولونيل إيريز ساشياني، والرائد حين فوغل.

وللمساعدة في الجهود المبذولة للعثور على جميع قطع المروحية، أصدر رئيس قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الجنرال أوري غوردين أمراً نادراً ينصّ على أنّ الجزء من ساحل حيفا حيث تحطمت الطائرة أصبح منطقة عسكرية مغلقة، وأنّ دخول المدنيين إلى المنطقة ممنوع.

وكانت صفحات على التليغرام تابعة للحرس الثوري الإيراني قد ربطت بين سقوط المروحية والذكرى الثانية لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وعلقت "الدم بالدم".

من جانبه صرّح الجيش الإسرائيلي بأنّ قائد سلاح الجو عميكام نوركين أوقف أسطول طائرات الهليكوبتر من طراز "AS565 بانثر" بعد هذه الحادثة، وأوقف نوركين جميع التدريبات، وشكّل لجنة تحقيق بقيادة كولونيل للنظر في سبب تحطم الطائرة العامودية.

وكان من المقرر أن يتمّ استبدال هذا النوع من المروحيات في العامين المقبلين بطائرة هليكوبتر "سيهاوك"، وهي نسخة مركزة للمروحية "بلاكهاوك" المستخدمة حالياً من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.