إعادة فتح ملف اضطهاد الأكراد في تركيا.. ما الجديد؟

إعادة فتح ملف اضطهاد الأكراد في تركيا.. ما الجديد؟


27/09/2020

انتقدت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض بـِرفين بولدان سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه بسبب اضطهاد الأكراد في تركيا.

وأكدت بولدان أنّ حملة السلطات التركية ضد قيادات من حزبها، في إطار عملية "كوباني"، هي عملية انقلابية واستمرار لاضطهاد الأكراد في تركيا، مشيرة إلى أنّ حزبها سيقاوم كل الحملات التي تشنها حكومة أردوغان ضده.

 

بولدان: حملة السلطات التركية ضد قيادات من حزبها، في إطار عملية "كوباني"، هي عملية انقلابية واستمرار لاضطهاد الأكراد

وقالت بولدان، في مؤتمر صحافي أمس، حسبما نقلت العربية: إنّ "العملية الأخيرة ضد حزب الشعوب الديمقراطي كانت عملية انتقام سياسي من صلاح الدين دميرتاش، وفيغن يوكسكداغ، من قبل الحكومة التي ما تزال غير قادرة على هضم انتخابات 7 حزيران (يونيو) العام الماضي، ولا يمكنها استيعاب نمو حزب الشعوب الديمقراطي، نحن لا نواجه عملية جديدة، هذه العملية هي استمرار لعمليات سابقة، إنها محاولة انقلابية من جانب حزب العدالة والتنمية".

ولفتت رئيسة حزب الشعوب الديمقراطي إلى أنّ "حزب العدالة والتنمية لا يمكنه النجاح في أي من سياساته اليوم، وتحاول حكومته وضع أجندة جديدة في فترة لم تنجح فيها بإدارة الأزمة الاقتصادية والتعامل مع الجوع والفقر والوباء وسياسات الحرب، وأخفقت في الحصول على ما تريده في قضية الغاز شرق المتوسط، وكذلك في قضية آيا صوفيا، واتفاقية إسطنبول".

وذكرت بولدان أنّ 47 شخصاً من أصل 53 شخصاً فقدوا حياتهم في أحداث 6-8 تشرين الأول (أكتوبر) عام 2014، كانوا أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي، ولم يتم حتى ذكر أسماء القتلى، مشددة على أنّ حزبها طالب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في الأحداث المذكورة، لكنّ حزب العدالة والتنمية عارض طلب حزبها.

وأضافت: "خلال العقود الماضية، الجميع يعلم كيف اضطهدتم الأكراد في هذه الجغرافيا، وفي هذه الأراضي، الأكراد يواجهون هذا الاضطهاد منذ سنوات، لكنهم لم ينحنوا أبداً".

دراسة حديثة تظهر تراجع تأييد تحالف الشعب، وهو ائتلاف حاكم، يضم حزبي أردوغان  والحركة القومية

ويوم الجمعة، اعتقلت الشرطة التركية 20 من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي، بما في ذلك رئيس بلدية ولاية قارص، أيهان بيلجن، بسبب احتجاجات كوباني.

وصدرت أوامر اعتقال لما مجموعه 82 شخصاً، في 7 مقاطعات، كجزء من تحقيق يجريه المدعي العام في أنقرة، يوكسيل كوجامان، الذي أثار غضباً مؤخراً بسبب زيارته للرئيس رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي.

وقد تدفق متظاهرون إلى الشوارع في جنوب شرقي تركيا، الذي تقطنه أغلبية كردية، في الفترة من 7-12 تشرين الأول (أكتوبر) 2014، غاضبين من تقاعس الحكومة التركية عن حماية الأكراد السوريين أثناء حصار داعش لمدينة كوباني، وتتهم حكومة العدالة والتنمية حزب الشعوب الديمقراطي بالتحريض على العنف.

وبحسب معطيات رسمية، فقد 31 شخصاً حياتهم، وأصيب 221 مواطناً و139 شرطياً في الاحتجاجات التي وصفت بـ "حوادث كوباني"، ووفقاً لتقرير جمعية حقوق الإنسان، توفي 46 شخصاً، وأصيب 682 شخصاً، واعتقل 323 شخصاً.

وكان مكتب المدعي العام في أنقرة قد أمر سابقاً باعتقال الرئيسين المشاركين السابقين لحزب الشعوب الديمقراطي: صلاح الدين دميرتاش، وفيغن يوكسكداغ، كجزء من تحقيقه في "حوادث كوباني".

وفي سياق متصل بشعبية حزب العدالة والتنمية في تركيا، أظهرت دراسة حديثة، أعدتها شركة تركية لاستطلاعات الرأي، تراجع تأييد تحالف الشعب، وهو ائتلاف حاكم، يضمّ حزبي أردوغان والحركة القومية، بزعامة دولت بهتشلي، في مقابل تقدّم ائتلاف الأمة المعارض، الذي يضمّ الأحزاب الرئيسية المعارضة في البلاد.

وأعلنت شركة ماك لاستطلاعات الرأي والاستشارات في تركيا عن نتائج استطلاعات شهر أيلول (سبتمبر) الجاري، التي أظهرت تقدّم تحالف الأمّة المكوّن من حزبي المعارضة، حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير، في مقابل تراجع أصوات تحالف الشعب.

وبلغت نسبة مؤيدي تحالف الأمة %45، في حين تراجعت أصوات تحالف الشعب إلى %42، فيما بلغت نسبة الذين يريدون تحالفاً جديداً %8، ولم يحدّد %5 خياراتهم بعد.

وكانت دراسة تركية أجراها مركز "الأبحاث الاجتماعية السياسية الميدانية"، في 13 ولاية، في وقت سابق من هذا الشهر، في شرق وجنوب شرق الأناضول (مناطق ذات كثافة كردية)، قد أكّدت تراجع أصوات ناخبي حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، في المناطق ذات الغالبية الكردية، مع إيلاء سكان تلك المناطق أهمية بالغة لمشاكل الاقتصاد، والبطالة، وزيادة معدل الفقر، وتأكيد من شملتهم الدراسة أنّ المشكلة الكردية من أهمّ المشاكل التي ينبغي حلها.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية