كيف غازل داود أوغلو الأكراد في تركيا؟ وما رأي أردوغان؟

كيف غازل داود أوغلو الأكراد في تركيا؟ وما رأي أردوغان؟


23/08/2020

دعا رئيس الوزراء التركي السابق ورئيس حزب المستقبل المعارض، أحمد داود أوغلو، إلى السماح بتعليم اللغات الأم غير التركية، في إشارة إلى اللغة الكردية، لافتاً إلى أنّ ذلك من شأنه تقوية الشعور بالانتماء للمواطنين الأتراك.

ولا تلقى دعوة أوغلو أي أمل في التحقق، بل إنّ مجرد طرحها من المتوقع أن يثير غضب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يكنّ عداء كبيراً للأكراد، وتطاله اتهامات بقمعهم داخل تركيا وخارجها، علماً بأنّ الأكراد يمثلون نحو 20% من التركيبة السكانية في تركيا.

اعتبر رئيس الوزراء السابق أنّ عدم خضوع الأكراد لوصاية القوى الأجنبية، وإضفاء الطابع الداخلي على القيم الديمقراطية سيؤديان بتركيا إلى الازدهار والقوة

فيما رأى مراقبون أنّ الدعوة جاءت لكسب ثقة الأكراد الذين يمثلون كتلة تصويتية في أي انتخابات مقبلة.

وقال أوغلو خلال المؤتمر الإقليمي في "فان"، وهي إحدى أكبر المحافظات ذات الأغلبية الكردية في البلاد، لا يمكن لتركيا أن تنعم براحة البال حتى عندما يعاني كردي واحد من مشكلة الانتماء،  مؤكداً أنّ تركيا ليست قوية إذا لم تستطع رعاية جميع الأكراد في "فان" أو "ديار بكر" أو إسطنبول أو سوريا أو العراق، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية".

واعتبر رئيس الوزراء السابق أنّ عدم خضوع الأكراد لوصاية القوى الأجنبية، وإضفاء الطابع الداخلي على القيم الديمقراطية سيؤديان بتركيا إلى الازدهار والقوة، مؤكداً أنّ حزب المستقبل يسعى إلى إنهاء نظام تعيين مسؤولين من قبل الحكومة ليحلوا محل رؤساء البلديات المنتخبين، وبشكل أساسي من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في تركيا.

وشهدت 51 بلدية من أصل 63 بلدية فاز بها حزب الشعوب الديمقراطي في آذار (مارس) 2019، إقالة رؤسائها المنتخبين من قبل الحكومة وتعيين أوصياء بدلاً عنهم، وأُقيل رؤساء بلديات حزب الشعوب الديمقراطي (كردي) من مناصبهم بتهم تتعلق بالإرهاب، بناءً على صلات مزعومة بحزب العمال الكردستاني المحظور، أو منظمة المجتمع الكردستاني، أو اتحاد المجتمعات الكردستانية، هي منظمة جامعة للأكراد في تركيا وسوريا والعراق وإيران، وتضم كلاً من الأحزاب القانونية والحركات الاجتماعية، فضلاً عن المنظمات التي تصنفها تركيا على أنها إرهابية، مثل حزب العمال الكردستاني.

ويعد داود أوغلو أحد أبرز قيادات المعارضة في تركيا حالياً، وكان صديقاً للرئيس التركي، وتولى رئاسة الحكومة، قبل أن يستقيل من حزب "العدالة والتنمية" في العام 2016، وتدشينه حزب المستقبل، وذلك اعتراضاً على سياسات أردوغان القمعية والإقصائية.

الصفحة الرئيسية