الثالوث المحرّم إضافة أم إضعاف للرواية العربية؟

الثالوث المحرّم إضافة أم إضعاف للرواية العربية؟


22/11/2021

بدعم من وزارة الشؤون الثقافيّة في تونس، تنظم الرابطة العربية للفنون والإبداع التي ترأسها الشاعرة والروائية فتحية الهاشمي من 24 إلى 26 كانون الأول (ديسمبر) القادم فعاليات الدورة 11 لـ "مهرجان قافلة المحبة".

وستهتم هذه الدورة من المهرجان بمحور "الثالوث المحرّم إضافة أم إضعاف للرواية العربية؟"، والذي يتناول التحول الذي شهدته الرواية العربية، كتابة وتخيلاً بفضل سعيها إلى كسر التابوهات والاشتغال على المسكوت عنه في عوالم الجنس، الدين والسياسة.

اقرأ أيضاً: الحداثة وما بعدها في الرواية العربية المعاصرة

وتنطلق فعاليات المهرجان في يومه الأول من فضاء النادي الثقافي "الطاهر الحداد" بالعاصمة تونس، وذلك من خلال عرض موسيقي مع فرقة كركوك الوطنية للفنون الشعبية العراقية بقيادة الفنان جعفر نجم.

ويتضمّن اليوم الافتتاحي للمهرجان عرضاً لفرقة العودة للفن الملتزم بقيادة الفنان التونسي المنصف الهويملي، تليه جلسة أدبية أولى برئاسة المغربي سعيد بوعيطة.

 الشاعرة والروائية فتحية الهاشمي

ويتضمن المهرجان مداخلة أولى للأكاديمية التونسية دليلة شقرون تحت عنوان "البونوغرافيا والسرد النسوي" من خلال رواية "تاتيانا" للروائية فتحية الهاشمي، تعقبها شهادة روائية بعنوان "أخلقة الأدب وكتابة الجسد" للروائية التونسية فتحية الهاشمي، لتقدّم من جهتها الروائية التونسية بسمة البوعبيدي شهادة ذاتية بعنوان "كيف يحقّق الجسد دلالاته في المتن الروائي"، لتختتم الجلسة الأدبية الأولى بوصلة غنائية مغربية وتونسية وعراقية، وبعض العروض الأخرى، وفق ما أورد موقع "العرب اللندنية".

اقرأ أيضاً: هل انتهى زمن الرواية؟

وستدور فعاليات اليوم الثاني في مدينة برج السدرية، ومن المقرر أن تتضمن عرضاً فرجوياً لفرقة كركوك العراقية، ليحتضن إثرها فضاء المركب الرياضي ببرج السدرية المداخلات الأدبية والفكرية للمهرجان، وذلك عبر جلسة يشرف على إدارتها الناقد العراقي إيهاب شغيدل من العراق، وتتخللها مداخلات كتاب وإعلاميين تونسيين وعرب.

ستدور فعاليات اليوم الثاني في مدينة برج السدرية، ومن المقرر أن تتضمن عرضاً فرجوياً لفرقة كركوك العراقية

ويختتم المهرجان في 26 كانون الأول (ديسمبر) في فضاء النادي الثقافي "الطاهر الحداد" بالعاصمة عبر جلسة أدبية يديرها الناقد التونسي البشير الجلجلي، يتخللها مداخلات لأكاديميين وروائين عرب منهم، الأكاديمي الجزائري جلال خشّاب والروائي المغربي عزيز شراج، تحت عنوان "الرواية والثالوث المحرّم".

كما يشمل اليوم الختامي للمهرجان تقديم ضيوف شرف الدورة وهم الروائي محمد القاضي والروائي جلول عزونة والروائي محمد الجابلي والروائي محمد عيسى المؤدب المتحصل أخيراً على جائزة معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الـ 36.

اقرأ أيضاً: كاتب جزائري يبشّر عبر "حفريات" بمستقبل الرواية البوليسية العربية

ويستمر اليوم بحفل توقيع مجموعة من الروايات التونسية الصادرة حديثاً، ومنها: رواية "باب الخضراء" للروائي حسين شوشان، ورواية "عشر دقائق تكفي" للروائية رفيعة بوذينة، ومجموعة أقاصيص "حكايات أمازيغية جربية"، للروائي فتحي بن معمر، وغيرها.

ليختتم المهرجان بحفل موسيقي لفرقة العودة بالشراكة مع فرقة كركوك العراقية، يتخلّله تكريم ضيوف الشرف وكل المساهمين في نجاح المهرجان الأدبي العربي.

اقرأ أيضاً: "بأي ذنب رحلت" للمعزوز بالقائمة الطويلة للبوكر: إعادة الرواية العربية إلى أفق الفلسفة

وجاء ضمن الورقة العلمية لهذا المهرجان والتي أعدّتها لجنة تتكوّن من محمد القاضي ورضا بن صالح وفتحي بن معمر والبشير الجلجلي أن "الرواية العربية شهدت تحوّلاً نوعياً، كتابة وتخيلاً بفضل سعيها إلى كسر التابوهات والاشتغال على المسكوت عنه، وبذلك أخذ التجريب منحى آخر خاض في الثّالوث المحرّم: الجنس، الدين والسياسة من خلال استيعاب الخطاب الروائي للتحوّلات السريعة بخروجه عن السّائد.

سيضم الحفل فعاليات توقيع مجموعة من الروايات التونسية الصادرة حديثاً، ومنها: رواية "باب الخضراء" للروائي حسين شوشان، ورواية "عشر دقائق تكفي" للروائية رفيعة بوذينة

وتضيف الورقة، أنه "إذا كان الاشتغال على الشقّ السياسي قد بدأ باكراً، فإنّ الجسد من أهم القضايا وفضل المضيّ بالشكل الروائي إلى فضاءات أرحب ترسّخت تجلّياتها ما بعد الحداثية في أعمال روائية عربية كبيرة بالتجريب والانفتاح أكثر على التجارب الروائية العالمية الحداثية".

اقرأ أيضاً: الرواية يمكنها أن تصلح ما أفسدته السياسة

وتختم الورقة، "أضحت الرواية، تُعيد بناء الموروث وتفكّك متعالياته الفكرية والأيديولوجية والجمالية كتابة وتخيّلاً، فهي لا تجيب عن الأسئلة الحداثية إلاّ من خلال الإنجاز النصي المتمرّد على الآليات القديمة والخوض في إشكالية المراجع، إذا ما حلّت في عوالم التّخييل الروائي وطرائق التعامل معها، كونها تكيّف غالباً لغايات لا تحدّ الحرية. وفي هذا السياق يجد الروائي نفسه بصدد طرح أسئلة قديمة متجدّدة حول وظيفة الكتابة، أهي أخلاقية أم على الروائي طرح أسئلة أكثر إحراجاً؟ والحدود الفاصلة بين المقدّس والمدنّس، وكيف يحقّق الجسد دلالاته الفنية في المتن الرّوائي؟ وللإجابة عن هذه الأسئلة تمّ التفكير في هذه الندوة لتدارس مخرجات المحاور سالفة الذكر علمياً وروائياً والنّظر فيها".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية