الحديث عن إعادة تنمية غزة يثير جدلاً في إيران... ما أهدافها؟

الحديث عن تنمية غزة يثير جدلاً في إيران... ما أهدافها؟

الحديث عن إعادة تنمية غزة يثير جدلاً في إيران... ما أهدافها؟


13/11/2023

أثار الحديث عن إعادة تنمية قطاع غزة جدلاً كبيراً في إيران، خاصة أنّه جاء في الوقت الذي تشهد فيه إيران أزمات اقتصادية كبيرة، وتردياً في الأوضاع المعيشية، وفعاليات عمالية مطالبة بتحسين الأوضاع.  

وانتقد البرلماني الإيراني معين الدين سعيدي مبادرة وضع خطة تنمية خمسية لقطاع غزة، قائلاً إنّها مسؤولية الفلسطينيين وليس الإيرانيين، مضيفاً: "لقد تمكنا من إكمال 20% فقط من خطة التنمية الإيرانية، والآن يعتزمون كتابة أوّل خطة تنمية خمسية لفلسطين أيضاً"، وفق ما نقلت شبكة (إيران إنترناشيونال).

ومضى النائب عن تشابهار قائلاً: "علينا أن نسعى لحلّ مشاكل بلادنا أوّلاً؛ فبرامجنا التنموية لم تنفذ بشكل صحيح، وفشلت في مواجهة التحديات القائمة".

وكان من المقرر أن تنتهي خطة التنمية الخمسية السادسة في إيران عام 2021، وتم تمديدها حتى منتصف عام 2024. ومع ذلك، واستناداً إلى تحليل مركز أبحاث البرلمان، فقد تم حتى الآن تنفيذ 30% فقط من الخطة. 

معين الدين سعيدي ينتقد مبادرة وضع خطة تنمية خمسية لقطاع غزة، ويقول إنّها مسؤولية الفلسطينيين وليس الإيرانيين.

وبعد أكثر من (18) شهراً من التأخير، قدّم الرئيس إبراهيم رئيسي الخطة السابعة أخيراً إلى البرلمان في وقت سابق من هذا العام. ووصف الاقتصاديون الخطة بأنّها ممارسة بيروقراطية لا طائل من ورائها، وسط عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي الشامل.

وبالإضافة إلى ذلك، أعرب المشرعون عن مخاوف جدية بشأن الآثار الاقتصادية للخطة على البلاد. وعلى الرغم من إجراء عدد من التغييرات، فقد وصفوها بأنّها قاصرة.

إلى ذلك، لم تتمكن الحكومات الإيرانية من تنفيذ أيّ خطط تنمية ذات معنى لأكثر من عقد من الزمن، وذلك بسبب العقوبات، والفساد المتزايد، وفي ظل العزلة الدولية. 

وطرحت الشبكة سؤالاً: "لماذا يفكر النظام في المساعدة في تنمية غزة، وهو يحتاج إلى تصويت الجمهور للانتخابات البرلمانية المقبلة في آذار (مارس)؟ وقد اعترف المحافظون بأنّ الشعب يفتقر إلى الاهتمام بالقضية الفلسطينية.

علينا أن نسعى لحلّ مشاكل بلادنا أوّلاً؛ فبرامجنا التنموية لم تنفذ بشكل صحيح، وفشلت في مواجهة التحديات القائمة.

وتابعت: "بينما يمتنع النظام عن مساعدة حركة حماس على الأرض من خلال ما يُسمّى "محور المقاومة"، يبدو كما لو أنّ لديه هدفين في ذهنه: أولّاً، إرسال رسالة إلى الفلسطينيين مفادها أنّه على الرغم من أنّ الإيرانيين لا يقدمون الكثير من المساعدة في الوقت الحاضر، إلا أنّهم سيساعدون خلال فترة ما بعد الحرب في عملية إعادة البناء، فضلاً عن التلميح للآخرين في المنطقة بأنّهم مهتمون بالبقاء مشاركين في المفاوضات وفي قرارات ما بعد الحرب، وهي نقطة تعززت أكثر عندما طُلب من إيران المشاركة في القمة التي عقدت في المملكة العربية السعودية حول الوضع في غزة".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية