الحرس الثوري الإيراني يقصف حدود كردستان العراق... لماذا؟

الحرس الثوري الإيراني يقصف حدود كردستان العراق... لماذا؟


15/11/2020

قصف الحرس الثوري الإيراني مناطق حدودية مع إقليم كردستان العراق، بدعوى ملاحقة جماعات كردية مصنفة لدى طهران جماعات إرهابية. وعادة ما تتعدى إيران على سيادة العراق بعمليات مماثلة.

وأعلنت دائرة العلاقات العامة في "قاعدة حمزة سيد الشهداء"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، في بيان أمس، استهدافها بنيران المدفعية مواقع من سمّتها "الجماعات الإرهابية" عبر الحدود الشمالية الغربية لإيران. وبحسب البيان، تسبب القصف في "خسائر فادحة" لهذه "الجماعات".

وجاء القصف بعد اشتباكات اندلعت الجمعة بين عناصر حرس الحدود الإيراني من كتيبة "تكور" الحدودية في محافظة أذربيجان الغربية ومسلحين مجهولين، من المرجح أنهم ينتمون لأحد التنظيمات الكردية الإيرانية المسلحة، بحسب ما أورده موقع العريية.

 

تشهد المناطق الكردية الحدودية في أذربيجان الغربية وكردستان إيران بين الحين والآخر اشتباكات بين قوات الحرس الثوري الإيراني والتنظيمات الكردية التي تؤكد أنها تقاتل من أجل حقوق الأكراد في إيران

وقُتل 3 من القوات الإيرانية، وهم الملازم الثاني مسلم جهان آرا، والملازم الثاني مالك طاهر، والمجند كامران كرامات، بينما جُرح اثنان آخران، خلال تلك الاشتباكات.

وزعم الحرس الثوري الإيراني، في البيان الذي أصدره أمس، أنه "بسبب تبادل إطلاق النار على نطاق واسع بين القوات المحلية، لحقت بالعناصر المسلحة المضادة للثورة خسائر فادحة"، حسب تعبيره.

وحتى الآن، لم تعلن أي جماعة أو حزب أو منظمة مسؤوليتها عن العملية. ومن المرجح أن تكون المجموعة المسلحة، التي اشتبكت مع حرس الحدود الإيراني، منتمية لحزب "حياة كردستان الحرة" (بيجاك) الذي يوصف بالفرع الإيراني لـ"حزب العمال الكردستاني" التركي (ب. ك. ك).

وتشهد المناطق الكردية الحدودية في أذربيجان الغربية وكردستان إيران بين الحين والآخر اشتباكات بين قوات الحرس الثوري الإيراني والتنظيمات الكردية التي تؤكد أنها تقاتل من أجل حقوق الأكراد في إيران.

ويبلغ عدد الأكراد في إيران حوالي 9 ملايين نسمة، يتوزعون على محافظات في غرب إيران، وهي: كردستان وكرمانشاه وعيلام وأجزاء من أذربيجان الغربية، كما يتواجدون في شرق إيران في أجزاء من محافظة خراسان الشمالية.

الصفحة الرئيسية