أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت أنه لا يجوز استمرار التفاوض مع إثيوبيا حول سد النهضة إلى ما لا نهاية، وذلك خلال مأدبة غداء أقامها تكريماً لضيوف مصر عقب انتهاء مراسم افتتاح "قاعدة 3 يوليو البحرية".
وأكد السيسي، بحسب مقطع مصور بثته الرئاسة، أنّ مصر تسعى للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول السد طبقاً للأعراف والثوابت الدولية.
مصر تقدّر وتتفهم متطلبات التنمية في إثيوبيا، لكنه شدد على ألا تكون التنمية على حساب الآخرين
وأشار إلى أنّ مصر تقدّر وتتفهم متطلبات التنمية في إثيوبيا، لكنه شدد على ألا تكون التنمية على حساب الآخرين.
وتابع أنّ "مصر لم تهدد أحداً على مر التاريخ، رغم ما تملكه من قوة عسكرية ظهر منها جزء بسيط في مناورة قادر 2021"، موجهاً الشكر للدول الصديقة والدول التي تبذل جهوداً للوساطة في أزمة سد النهضة.
وتتعثر مفاوضات سد النهضة منذ شهور، في ظل إصرار إثيوبيا على الملء الثاني للسد في تموز (يوليو) الجاري، مخالفة لرغبة دولتي المصب في التوصل إلى اتفاق عادل قبل الملء.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أكد أنّ الملء الثاني لسد النهضة سيكون مخالفة جديدة من الجانب الإثيوبي، وستكون لها ردود فعل ملائمة.
وقال شكري، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "القاهرة والناس" المصرية مساء السبت: إنّ الموقف المصري يتجه دائماً للسلم، ويتطلع لاتفاق قانوني ملزم يتضمن المساواة لكل الأطراف ويلبي احتياجات الجميع.