الفشل يتهدد ميقاتي.. هل تشكيل الحكومة اللبنانية مهمة مستحيلة؟

الفشل يتهدد ميقاتي.. هل تشكيل الحكومة اللبنانية مهمة مستحيلة؟


30/08/2021

يبدو أنّ لبنان لن يرى حكومة جديدة قريباً، رغم التأزم الشديد في الوضع الحالي وزيادة الغضب الشعبي والدولي، وقد أكدت مصادر سياسية لبنانية أنّ مهمة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بدأت تزداد تعقيداً، في ظل عدم وجود تطورات جديدة في ملف تشكيل الحكومة، مبينة أنّ ميقاتي بات أقرب إلى الاعتذار منه إلى التأليف. 

وكان رئيس الوزراء السابق سعد الحريري قد اعتذر عن تشكيل الحكومة بعد أكثر من 8 شهور من تكليفه بتشكيلها، في ظل تعنت رئيس الجمهورية ميشيل عون لاختيار الوزراء المسيحيين، والحقائب التقليدية وفق التقسيم الطائفي.

هناك محاولات من فريق ميقاتي ومن فريق رئيس الجمهورية ميشيل عون للتخفيف من وطأة ما وصلت إليه الأمور، حرصاً على الاستفادة من فرصة قد تلوح في الأفق

ولفتت المصادر، بحسب ما أورده "مرصد مينا"، إلى أنّ قرار ميقاتي بالاعتذار سيكون مرتبطاً بما تحمله الأيام القليلة القادمة من تغيّر في المواقف، مضيفةً: "هناك محاولات من فريق ميقاتي ومن فريق رئيس الجمهورية ميشيل عون للتخفيف من وطأة ما وصلت إليه الأمور، حرصاً على الاستفادة من فرصة قد تلوح في الأفق نتيجة الضغوط الفرنسية الكبيرة التي تمارس، وخاصة على ميقاتي لثنيه عن الاعتذار.

إلى جانب ذلك، شددت المصادر على أنّ الأصداء الإيجابية لمفاوضات التشكيل في الأوساط السياسية تلاشت في نهاية الأسبوع الجاري، كاشفة أنّ رئيس الوزراء المكلف كان يعتزم تقديم اعتذاره بعد زيارته الأخيرة إلى بعبدا لكنّ الفرنسيين أقنعوه بالتريث؛ اقتناعاً منهم بأنّ الاعتذار سيعني البقاء في الجحيم لأجل غير مسمى، بغياب أي بديل عن ميقاتي وقرار رؤساء الحكومات السابقين عدم تسمية بديل عنه. 

يشار إلى أنّ ميقاتي كشف في وقت سابق عن وجود عقبات كبيرة تعيق إتمام مهمته بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مضيفاً: "في كل اجتماع نبدأ وكأننا في المربع الأول، لكنني لا أقول كل شيء على الإعلام لكي لا أنشر الإحباط". 

الصفحة الرئيسية